نهيان بن مبارك: هدفنا أن يتحول كافة أبناء الإمارات إلى فرسان للتسامح محليا وعالميا :مشاركة طلاب الجامعات في البرنامج ينقل رسالة التسامح إلى المستقبل : "جين" التسامح أصيل في الإمارات لأنه من غرس زايد
بقلم :
نهيان مبارك آل نهيان
عضو مجلس الوزراء وزير التسامح
إن الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي ، هو مناسبة مهمة ، أتقدم فيها ، بالتحية والتهئنة ، وكذلك بالشكر والعرفان والامتنان ، إلى صاحبة السمو ، الوالدة الفاضلة ، أم الإمارات : الشيخة فاطمة بنت مبارك – أعزها الله – رئيسة الاتحاد النسائي العام ، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ، باعتبار أن الاحتفال بهذا اليوم ، هو تتويج لرؤيتها الحكيمة ، ولتوجيهاتها المخلصة ، بل وعملها المستمر ، في سبيل رعاية الطفولة ، والتأكيد دوماً ، على أن تربية الأطفال ، والاهتمام بهم ، وحماية حقوقهم ، في التعليم الجيد ، والحياة الكريمة ، والاستمتاع بطفولتهم، والنمو في بيئة صالحة ، إنما تأتي ، على رأس كل الأولويات ، في مجتمع الإمارات – نحن نعتز كثيراً ، بتوجيهاتها المستمرة ، بأن الاهتمام بالطفل ، في الإمارات ، هو دليل على تقدم المجتمع – نعتز كثيراً بمبادراتها المتواصلة ، من أجل تنمية القدرات الفكرية والاجتماعية للطفل ، إلى جانب العناية بصحته ، والاهتمام بكرامته ، وتهيئة مناخ اجتماعي وثقافي هادف ، يتسم بالرعاية الحانية ، والمحبة الصادقة ، ويُنمي لديه وباستمرار ، روح الإبداع والتميز والابتكار ، بالإضافة إلى حب الوطن ، والاعتزاز بالهوية الوطنية ، والتزود بقيم مجتمع الإمارات ، في العطاء والإنجاز ، وفي التسامح والتعايش ، والحياة مع الآخر في سلام ووئام – هو مناخ اجتماعي وثقافي ، يوفر ذلك لكل طفل في المجتمع ، دونما تفرقة أو تمييز .
إننا ونحن نحتفل بيوم الطفل الإماراتي، فإنما نشعر ببالغ الاعتزاز ، بالرؤية الثاقبة، لصاحبة السمو، أم الإمارات ، وبمبادراتها الرائدة ، في سبيل إزالة كافة العوائق ، التي تحول دون التربية السليمة للطفل ، والاهتمام بأمه وبأسرته ، وفق أفضل ما في العالم من ممارسات – إننا نعتز بمبادراتها الرائدة ، في سبيل تنشئة أطفال الدولة على حب الخير لأنفسهم وللآخرين ، ونقدر كثيراً ، ما تسعى إليه الإمارات ، بفضل جهود صاحبة السمو ، من أن يصل أطفالنا ، إلى كل ما نرجوه لهم ، من نجاح في الدراسة ، وتفوق في المواهب ، وتميز في الصداقات البناءة والمفيدة ، بل وكذلك قدرة على الحياة مع الآخرين ، وتفهم ثقافاتهم ، والتواصل الإيجابي مع أقرانهم ، حول العالم .
إننا ، ونحن نحتفل بيوم الطفل الإماراتي ، إنما نؤكد أننا جميعاً في الإمارات ، إنما نسير بعزم والتزام، على نهج وتوجيهات مؤسس الدولة ، المغفور له الوالد ، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، عليه رحمة الله ورضوانه ، في الاهتمام البالغ ، بتحقيق التنمية البشرية الناجحة ، في كافة ربوع المجتمع – والتربية السليمة للطفل ، تأتي في موقع القلب من ذلك – كان الوالد المؤسس ، عليه رحمة الله ، يقول لنا : إن علينا مسؤولية وطنية مهمة ، في أن ننمي لدى أطفالنا حرية التفكير ، وحرية الملاحظة ، وحرية البحث والاكتشاف ، والقدرة على التعامل الذكي ، مع معطيات العصر – كان يقول لنا ، أن الأطفال ، حين تتوافر لهم تربية صالحة، ومجتمع آمن ومخلص، فإنهم ينشأون على الفضيلة ، والإيمان ، والالتزام ، كان يقول لنا أيضاً ، إن رعاية الطفل ، تتطلب التعاون القوي ، والعمل المشترك، من كافة قطاعات المجتمع، وأنه من الضروري للغاية ، أن يعمل الجميع معاً ، من أجل تحقيق الهدف الوطني المهم ، المتمثل في تنشئة الأجيال الجديدة ، ليكونوا قادة الغد ، ورواد المستقبل .
إننا نحمد الله كثيراً ، أننا نرى كافة هذه الأهداف، وهي تتحقق على نحو رائع ، في بلادنا الإمارات، هذه الدولة ، التي تمثل الآن ، نموذجاً عالمياً فريداً ، في رعاية الطفل ، وتوفير المناخ الاجتماعي والصحي والثقافي اللازم له ، وذلك في ظل القيادة الحكيمة ، لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة - حفظه الله ورعاه - ومعه أخيه الكريم ، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي ، وأخيه العزيز ، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي ، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد ، حكام الإمارات - إنه بفضل جهود هؤلاء القادة المخلصين ، أصبحت الإمارات ، وبعون الله ، دولة رائدة ، في تأكيد أهمية رعاية الأطفال ، في مسيرة الوطن ، وفي تحقيق التنمية البشرية الناجحة ، في كافة أرجاء المجتمع .
أتقدم مرة أخرى ، في يوم الطفل الإماراتي ، بالشكر الجزيل للوالدة الفاضلة ، أم الإمارات : صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ، حفظها الله ، وأدعو الله سبحانه وتعالى ، أن يحفظها ذخراً لهذا الوطن ، كما أدعوه جل وعلا ، أن يحفظ شعب الإمارات ، وقادة الإمارات ، وأن يوفقنا جميعاً ، إلى كل عمل ينفع المجتمع والإنسان ، في هذا الوطن العزيز .
وكل عام وأطفال الإمارات ، بل والإمارات كلها ، بخير وأمان وتقدم وسلام .
والله الموفق .