دبي
شهد أمس معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير التسامح إطلاق 32 كتابا يضم مجموعات "قصص التسامح المصورة للأطفال" والتي أشرفت عليها وزارة التسامح بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب باللغتين العربية والإنجليزية، كما كرم معاليه الفائزين بمسابقة الكتابة الإبداعية للتسامح للأطفال واليافعين والتي أطلقتها الوزارة في أكتوبر الماضي، وذلك بحضور سعادة عفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح، وسعادة ايزابيل بالهول الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، وعدد من الشخصيات الفكرية والثقافية بالإمارات، وذلك على هامش فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب بدبي.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إن الاحتفاء بالأطفال واليافعين المبدعين بتقديم هذه النوعية من الدورات والمسابقات، يأتي في إطار تشجيعهم على صقل مواهبهم و تنمية قدراتهم لكي يكونوا فرسان الكلمة في المستقبل، مؤكدا أن وزارة التسامح فتحت لهم أبواب المشاركة بإبداعاتهم من خلال مشروع ال 1000 إبداع في مجال التسامح، سواء كان ذلك في مجالات الآداب أو الفنون أو أي مجالات إبداعية اخرى، للإثراء المحتوى المعرفي في مجال التسامح وتعزيز اللغة العربية باعتبارها لغة التسامح.
وأضاف معاليه أن مسابقة الكتابة الإبداعية في التسامح والأخوة الإنسانية، التي أطلقتها الوزارة في أكتوبر الماضي عبر مواقع الوزارة على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال مدارس وزارة التربية والتعليم، وتقدم لها أكثر من 1562 طالبا بأعمال في مجالات القصة القصيرة والشعر والمقال، وتم تقيمهم من خلال لجنة متخصصة تضم عددا من الكتاب الإماراتيين وفق معاير محددة أهمها أن تكون أن تكون الفكرة مبدعة في إبراز قيم التسامح، وان يكون العمل محافظا على سلامة اللغة العربية وأن تتكامل عناصره لتحقيق الهدف، وأن يتمتع بالجنب الوجداني إضافة إلى معيار جمال الصور وبلاغة التراكيب اللغوية ، مؤكدا ان التقيم تم على عدة مراحل، شملت المرحلة الأولي تقيم كافة الأعمال المقدمة وفقا للشروط، والمواصفات، والموضوعات المقدمة، وخرجت القائمة الطويلة ب 63 عملا إبداعية، ثم تم تقيمهم مرة اخرى للوصول إلى القائمة القصيرة التي ضمت 48 عملا، وفي التصفية النهائية فازت ثلاثة أعمال من فئة الأطفال و ثلاثة أعمال لفئة اليافعين بجوائز المسابقة.
وأكد معاليه أنه على يقين بأن كافة المشاركين في المسابقة فائزون بلا شك، فالمسابقة هدفها أن تفتح الباب أمام الجميع في سن الطفلولة والشباب لكي يفعل ملكاته، ومن لم يحالفه الحظ هذه المرة عليه بتجويد أدواته والمشاركة في المرحلة المقبلة، مؤكدا أن الأعمال المتميزة ستتكفل الوزارة بطباعتها ونشرها وضمها إلى مشروع ال1000 إبداع، وذلك لدعم المواهب الصغيرة وتحفيزهم على مواصلة الإبداع، موضحا أن الوزارة تدرس حاليا اطلاق المرحة الثانية من المسابقة، بعدما اجتذبت المرجلة الأولى هذه الأعداد الكبيرة التي تقدمت للمسابقة والتي تعد مفاجأة كبيرة، ومشجعة للوزارة لبذل الكثير من الجهود لدعم الشباب الذين يحققون هدفين رئيسين لدى الوزارة وهما تعزيز قيم التسامح، وإثراء ودعم اللغة العربية.
وحول إطلاق معاليه لمجموعات قصص التسامح المصورة للأطفال، أوضح معاليه أنه ثمرة مبادرة رائدة تم إطلاقها في المهرجان الوطني للتسامح في نوفمبر للعام 2018 بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للآداب حيث اجتذبت المبادرة عددا كبيرا من اليافعين الموهوبين في الكتابة والرسم، وتم تدريبهم على الكتابة والرسم، ونجحت المرحلة الأولى من المبادرة في تقديم 32 كتابا باللغتين العربية والإنجليزية، بعد التدريب المستمر على ايدي مدربين متخصصين، حيث أشرف المدربون على مراحل الإنتاج والتأليف لكل عمل على حدا، مؤكدا طرح الكتب في نسختها الورقية والرقمية لتكون إضافة للمكتبة في مجال التسامح، إضافة إلى ضمها لمشروع الألف إبداع.
وقال معاليه " يعد إطلاق مشروع كتاب قصص التسامح المصورة للأطفال مناسبة رائعة، لإنها توفر لنا الفرصة لمواصلة الاحتفال بقيم "التسامح والتعاطف والحوار" - وهي القيم المستمدة من رؤية مؤسس الإمارات، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، تحتفل هذه الكتب بالتنوع في بلد أصبح مفترق طرق عالميًا حيث يضم حوالي 200 جنسية مختلفة. الذين يواصلون العمل بطريقة ناجحة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة القوات، الذين قدموا كل الدعم والرعاية لكافة المبادرات الخلاقة محليا وعالميا التي ترسي مبادئ وقيم التسامح واحترام الاختلاف والتعايش السلمي بين الجميع".
وأضاف معاليه "يسر وزارة التسامح أن ترعى وتنشر هذه المجموعة من الكتب الممتعة التي تم تأليفها للأطفال من قبل كتاب ورسامين شباب من جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، ونحن نتعرف على تجارب الآخرين الحية من خلال شخصيات هذه القصص الخيالية ، ونرى الكتابة الإبداعية كوسيلة للحوار، وفرصة للتعبير عن الطموح وأداة لمساعدتنا على التفكير في كيفية التغلب على التحديات في السعي إلى مستقبل مشرق للأخوة الإنسانية، تنقل الرسوم والصور المبدعة رسالة التسامح وتوسعها بلغة مرئية تتجاوز الكلمات، وتشكل هذه المجموعة من الكتب التي نحتفل بها اليوم جزءًا مهمًا من مشروع الوزارة لإنتاج ألف عمل إبداعي عن التسامح والأخوة الإنساني.
وأكد معاليه أن مشروع كتاب القصص المصورة عن التسامح بدأ بشراكة بين وزارة التسامح ومؤسسة الإمارات للآدب، بهدف تشجيع ودعم الشباب والكتاب الإماراتيين الواعدين من خلال سلسلة من ورش العمل والاستشارات الفردية ، تم خلالها تزويد المؤلفين والرسامين بالمهارات المهنية اللازمة لإعداد أعمالهم الإبداعية للنشر، متمنيا أن تحقق هذه الكتب لدى الجميع في كل مكان.
فيما أكدت سعادة ايزابيل بالهول أن إطلاق هذه المجموعة من الكتب في مهرجان طيران الإمارات للآداب بعد فرصة لتعريف المشهد الثقافي والمعرفي بالإمارات بهؤلاء الكتاب الشباب الذي يقدمون العديد من الأفكار الإبداعية حول التسامح ، وطرح أعمالهم للجمهور، مشيدة برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لهذه المبادرة التي انطلقت بالتعاون بين وزارة التسامح ومؤسست الإمارات للآداب، متمنية استمرارا التعاون لتقديم مزيدا من الإنجازات التي تعزز ثقافة التسامح والأخوة الإنسانية داخل الإمارات وعلى المستوى الدولي أيضا.
وأضافت بالهول أن عددا كبيرا من المبدعين الشباب شارك في هذه المبادرة ، ومنهم خولة المهيري، وروضة المزروعي، وريم خلفان المحيربي، وإسراء داود أحمد الأنصاري، وبدرية الحوسني، وسارة الرند، وزينب عبد الله، وسيف الحمادي، واحمد فاروق، وعمرو لقمان، وموزه عمران سعيد، ورغد سالم عودة، وروان اليحمدي ، وبسام سعيد دحي، ومريم سعيد الكعبي.
كادر
ركزت مسابقة التسامح للكتابة الإبداعية على موضوعين رئيسين في فية الاطفال هما الاحترام وتسامح القلوب، والإمارات أرض المحبة، وفيما سمحت بالكتابة في ثلاث موضوعات لفئة اليافعين هي نشر قيم السلام والتعددية والتسامح، والإمارات وطن التسامح والتعايش والمحبة، الأخوة الغنسانية والتواصل الحضاري.
وفاز بمسابقة التسامح للكتابة الإبداعية عن فئة الأطفال : فاز سعود عبد الله البلوكي بالمركز الأول عن قصة "التسامح ثمرة التواضع"، فيما جاءت ريمان عبد الله ابراهيم في المركز الثاني عن قصة "نبض التسامح"، فيما حصل طلال فاضل الزيودي على المركز الثالث بقصته "التسامح شفاء القلوب".
وعن فئة اليافعين جاء محمد صمادي في المركز الأول بقصته "البحث عن أصدقاء"، وحصلت شهد محمد الأحمد على لمركز الثاني بمقالها "هي الدائرة"، وجاءت علياء عادل البستكي ثالثة بمقالها الإمارات "جسر الحضارات".