تواصل معنا

التواصل السريع

الأخبار الصحفية

ندوة " موظف ضد التنمر" على هامش المعرض الافتراضي


أبو ظبي

  على هامش المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش انطلقت أمس ندوة " موظف ضد التنمر" بحضور أكثر من 75 موظفا ينتمون إلى 40 وزارة وهيئة اتحادية وجميعهم أعضاء لجان التسامح ضمن مشروع " الحكومة حاضنة للتسامح" والتي أدارها ياسر القرقاوي مدير إدارة البرامج والشراكات بوزارة التسامح والتعايش، وتحدثت بها الكاتبة مريم الحمادي التي تطرقت إلى التنمر كظاهرة عامة في العديد من المجتمعات ثم انطلقت منها إلى التنمر في بيئة العمل مشيرة إلى كتابها «الشهود الصامتون» الذي تناول ظاهرة التنمر الوظيفي بمجموعة قصصية وفلسفة إدارية تحليلية عن الظاهرة، في محاولة من الكاتبة لرفع مستوى الوعي بخطورة هذه الظاهرة وأهمية مواجهتها، وتسليط الضوء حول ضحاياها ونتائجها على الصعيدين الفردي والمؤسسي، كما تناولت بعض التوصيات الداعمة التي يمكن ان تكون مفيدة في مواجهة الظاهرة. 

  وأضافت مريم الحمادي أن الموظف الذي يمارس التنمرعلى زميله من خلال التعليقات السلبية على ملامحه، أو لونه، أو عرقه، أو ثقافته المختلفة، أو لبسه، ويؤدي هذا الاستهزاء إلى تدهور حالة هذا الموظف المتنمر عليه، وربما انهيار حياته الوظيفية، وتحول بيئة العمل إلى جحيم بالنسبة له، مؤكدة ان المتنمر في هذه الحالة لا يؤثر على الآخرين فقط وإنما يؤثر على بيئة العمل ككل، ولذلك لابد من مواجهة هذه الظاهرة على كافة المستويات وعدم السماح لها بالتمدد داخل بيئة العمل ولو على سبيل الهزل، وتؤكد الكاتبة على ضرورة وضع خطط للعالج سواء للخصية المتنمرة أو المتنمر عليه، والتنبه لسلوك التنمر ومحاربته من خلال فرض العقوبات وفتح الخط الساخن بهذا الخصوص.

  كما تطرقت الكاتبة الى أن مثل ذلك التنمر قد يضر بجهات العمل واستثماراتها في موظفينها من خلال هدم كل ما تفعله جهة العمل من تأهيل للموظف علميا وماديا، حيث يساعد التنمر الوظيفي في عدم الاستفادة من قدرات الموظفين المتنمر عليهم.

  وقام المشاركون في الندوة باستعراض عدد من التجارب الحقيقية في بيئة العمل مع وضع الحلول لها، فتحدقت الدكتورة صبيحة المهيري من وزارة الطاقة والصناعة، وفاطمة الملا من وزارة الصحة ووقاية المجتمع وعدد كبير من المشاركين حول أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش داخل المؤسسات المختلفة كأحد أساليب العالج لظاهرة التنمر، مشيدين بدور وزارة التسامح والتعايش في هذا الصدد.

ومن جانبه أكد ياسر القرقاوي عن يمكن للأفراد التحلّي بقيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية داخل بيئة العمل وخارجها، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز شعورهم بالرضا والاستقرار والارتقاء بحياتهم، ويتجلّى هذا الأمر في بيئة العمل من خلال التفاعل الإيجابي للموظّفين مع زملائهم، كما يمكن إبداء فضيلة الجُود والكرم بالقول أو الفعل  سواءٌ من خلال تقديم النصح والمشورة والمواساة وقت الشدائد والتعبير عن الامتنان أو من خلال عرض المساعدة والمساهمة في حل مشكلة ما، وتحمّل المسؤولية ودعم الآخرين في سعيهم للتطور والنجاح مؤكدا أن ترسيخ قيم وسلوكيات التسامح في نفوس الموظفين هو أهم مراحل علاج ظاهرة التنمر.

 

خلال حفل توقع روايتها " نزيل الغرفة رقم 4" :

فتحية النمر: التسامح نهج حياتنا وتراث نفاخر به، والروائي دوره حيوي لتطوير المجتمع

أبوظبي

  عبرت الروائية فتحية النمر عن تقديرها لوزارة التسامح والتعايش التي فتحت الباب أمام الكتاب والروائيين الإماراتيين والعرب لتعزيز المحتوى المعرفي والثقافي، وتقديم إسهاماتهم وإبداعاتهم لدعم القيم الإنسانية الأصيلة وعلى رأسها التسامح والتعايش، مؤكدة حاجة العالم إلى نشر وتعزيز هذه القيم، في إطار بحث البشرية عن النجاة من كافة التحديدا التي تواجهها.

   جاء ذلك خلال حفل توقيع روايتها " نزيل الغرفة رقم 4"أمس على هامش المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش ويحضره أكثر من 87 كاتبا عربيا وأجنبيا، وتعد الرواية باكورة تعاون الكاتبة مع وزارة التسامح والتعايش ضمن مشروع ال1000 إبداع، حيث تناول الحفل تقديم إضاءة حول العمل وظروف انتاجه واهدافه ورسالته إلى الجمهور، وميلاد الرواية كمشروع إبداعي يواجه التعصب والتطرف والعنف، ويدعو إلى أهمية تعزيز إنسانية الإنسان مهما كانت جنسيته او جنسه او ديانته وثقافته.

وتطرقت فتحية النمر إلى شخصيات روايتها وكيفية ميلادها وطبيعة الصراع بينها، وعن العوالم المختلفة التي حلقت الرواية حولها سواء فيما يتعلق بالتعصب الديني وأثره الكارثي على الاسرة والمجتمع إضافة إلى طبيعة المجتمع الإماراتي المرحب بالجميع والداعم للجميع، بلا تساؤلات حول المنطلقات العقدية والثقافية وغيرها، فيكفي ان تكون إنسانا ليكون لك كل الحق في التعايش مع الجميع في سلام، ولكي تدلل فتحية النمر على هذا المناخ الإنساني تطرح قصة الهندى المريض وانطلاق المجتمع لدعمه، وكذلك تفاعل العمل مع قضية الأيزيديات اللاتي تعرضن للإيذاء من التيارات المتشددة، واعتمدت النمر من خلال سردها السهل وجملها القصيرة الموحية ووصفها الذي يبتعد عن التعقيد فيقدم حكايتها ببساطة على كم هائل من العاطفة التي تجذب القارئ ولا تدعه إلا عند صفحتها الأخيرة.

  وأكدت فتحية النمر في إجاباتها على الأسئلة التي أضفت على اللقاء حيوية وثراء أن عام الرواية ركز على البيئة الإمارتية، وصور الحياة الاجتماعية داخل البيت الإمارتي، وطبيعة العلاقات والصراعات فيه ومن خلال الأحداث يكتشف القارئ الكثير من القيم التي يقوم عليها المجتمع، إضافة إلى إضاءة الرواية على الديانة البوذية وكذلك الأيزيدية، في اطار احترام عقائد الآخرين، دونما تنمر أو ازدراء، مؤكدة أن الشخصية الرئيسية في العمل "ناجي" كانت في الاساس شخصية نسائية ولكنها تحولت إلى رجل مع بداية الكتابة، بمعنى أن هذه الشخصية استطاعت فرض نفسها بقوة على العمل، وأنها كتبت نفسها داخل العمل.

   وأشارت إلى أن صوت المرأة في أعمالها دائما قوي وأكثر حكمة و قدرة على إدارة أمور حياتها مؤكدة أنها تحترم كثيرا المرأة القوية، لأنها تمتلك خياراتها ولديها القدرة على العفو دائما من موقع قوة وليس من موقع استكانة، مؤكدة أن العدو الأول لسلامة المجتمعات وسعادة الأسر والأفراد هو التعصب الاعمي والتشدد سواء كان دينيا أو أيدولوجيا، وأن هذا يتنافى تماما مع قيم المجتمع الإماراتي الاصيلة، مؤكدة ان التلاحم الأسري يمكنه أن يكون حائط صد ضد هذه التيارات الظلامية –على حد تعبيرها- .

  وعن تقبل المشهد الثقافي لأعمال المرأة حاليا ودور النقد في الإضاءة على الاعمال الجديدة أوضحت الروائية فتحية النمر أن الروائيات العربيات حاليا لهن مكان بارز في المشهد الثقافي، وأعمالهن تحصل على جوائز عالمية وتلقى ترحيبا جيدا على مستوى جمهور الرواية، أما ما يتعلق بالنقد، فأكدت أنه على الروائي أن يكون الناقد الأول لأعماله، بتجرد وحيادية، وهذا لا يتم إلا إذا كان يمتلك آليات وإمكانات النقد الادبي بمدارسه المختلفة، مطالبة النقاد بالإضاءة على أعمال الشباب  التي تعد بالكثير والمختلف والمبدع.

 

بمشاركة (أمازن) و(استوري تل) و(المعارض العربية والدولية)

المعرض الافتراضي يناقش: الواقع الافتراضي والتوجه نحو النشر الرقمي

   نظم المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش  جلسة نقاشية بعنوان (الواقع الافتراضي والتوجه نحو النشر الرقمي) والتي حضرها رونالدو المشحور نائب رئيس شركة أمازون لمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، و علي عبد المنعم مدير النشر في شركة ستوري تل أرابيا ، والدكتور محمد المعالج رئيس لجنة المعارض العربية والدولية باتحاد الناشرين العرب، والأستاذ الدكتور/ خالد عبد الفتاح مدير مركز المعرفة الرقمية في مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، وأدارها خالد غراب من وزارة التسامح والتعايش، وتناولت الجلسة عدة محاور جاء على رأسها أهمية النشر الرقمي في ظل الظروف الحالية، كما تناول اهم التحديات التي تواجه هذا النشر، وحماية حق المؤلف والناشر في مواجهة القرصنة الألكترونية في إطار حقوق الملكية الفكرية، كما أكد كافة المشاركون على أن المنتج الورقي لا يمكن أن يختفي فجأة نتيجة منافسة المنتج الإلكتروني، ولكنهم طالبوا بأن يكون هناك معارض دولية افتراضية متزامنة مع المعارض الدولية التقليدية للكتاب وان يتاح للقارئ وللجمهور عبر العالم متابعة الاثنين معا.

 فيما أكد علي عبد المنعم أن إقبال الأجيال الجديدة على الكتاب الإلكتروني أصبحت ملحوظ بقوة خلال السنوات القليلة الماضية، وخاصة تلك التي تتعلق بالأطفال، فأصبح هناك جمهور عريض للكتاب الصوتي المتعلق بالطفل بمختلف اللغات لأنه أضاف بعدا جديدا لخيال الطفل تتمثل في الصوت الذي يحلق به في عوالم القصص المختلفة وهو ما حقق نتائج مبهرة على مستوى الانتشار، كما تناول المشاركون كيفية تعزيز التكنولوجيا والعالم الرقمي من التسامح والتعايش كموضوع والتحديات التي يواجهها الناشرون والكتاب أمام هذا العالم الرقمي.

  وفي ختام الجلسة أشاد رونالدو المشحور نائب رئيس شركة أمازون لمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التسامح والتعايش لتعزيز القيم الإنسانية على المستوى العالمي، إضافة إلى اهتمامها بالمحتوى المعرفي بكافة صوره، مؤكدا أن رسالة التعايش والأخوة الإنسانية هي السبيل المتاح أمام العالم لتجاوز كافة التحديات والانطلاق نحو الافضل.

 

بحضور بارز لفنانين ومفكرين عالمين ومنظمة اليونسكو

ندوة فنون التسامح ... بين عالمية رسالة التسامح  والدور الإنساني للفنون

 

على هامش فعاليات المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش إنطلقت أمس ندوة عالمية تحت عنوان "فنون التسامح " وتحدث خلالها السيد ماغنوس ماجنوسون مدير الشراكات والتواصل في قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بمنظمة اليونيسكو والفنانة ميشال هندرسون من كومنولث دومنيكا، والخطاط  العربي حسام خورشيد، والكاتب والطبيب الدكتور عز الدين أبو العيش، وأدارها ياسر القرقاوي من وزارة التسامح والتعايش، وتناولت الجلسة أثر الإبداع بشكل عام والفنون على وجه الخصوص في إيصال رسالة التسامح والتعايش إلى العالم، من خلال ما تملكه الفنون من قاعدة جماهيرية واسعة، وما يملكه الإبداع من قدرات هائلة على ترجمة هذه القيم الإنسانية  إلى منتج أدبي أو فني يصل إلى الجميع، حيث اجمع المشاركون على أنه لابد للكتاب والفنانيين والمفكرين من دور مهم في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في نفويس الجميع، سواء على مستوى المجتمعات المحلية أو على المستوى العالمي.

وأشاد ماغنوس ماجنوسون من اليونسكو بالإمارات العربية المتحدة كنموذج للمجتمع الذي يقبل بالجميع ويتعايش فيه الجميع على قاعدة من احترام ثقافة الآخر والقبول به ضمن قواعد عامة تحترم القيم وتعزز مبادئ الاخوة الإنسانية ، مثمنا دور وزارة التسامح والتعايش في نشر وتعزيز قيم التسامح والتعايش على المستوى العالمي، منبها إلى أن دور الفن حيوي في تعزيز هذه القيم ،

أما حسام خورشيد فتحدث عن أهمية الخطوط العربية ومدى شغف مختلف الجنسيات بها كأحد أنواع الفنون التشكيلية، التي تحمل عمقا وانسيابية وتحليقا بالجمال والخيال معا، لذا هناك الكثيرون حول العالم ممن يحرصون على تعلم كتابة الخطوط العربية واكتشاف أسراها، وجمالياتها، مؤكدا لوحات للخطوط العربية أصبحت تزين العديد من المعارض والمتاحف مضيفا أن للمبدع راسلة إنسانية يحب ان يحملها إبداعه إلى الناس، ولاشك أن القيم الإنسانية المشتركة، والتعايش حيوي للهذا العام، كي ينهض وبنظر للمستقبل بعيون أكثر أملا، ولا شك ان للفنون دور حيوي في ذلك الاتجاه.

أما المغنية ميشال هندرسون فأكدت على أن دور الموسيقى كلغة يفهمها الجميع في تقديم محتوى إنساني يدفعنا جميعا إلى التعاون والعيش في سلام ومحبة، مؤكدة أن التعايش يعني أن نقبل بالجميع مهما كانت خلافاتهم واختلافاتهم ضمن إنسانية تضم الجميع، مؤكدة أن أغنياتها لا تتوقف على فئة معينة وإنما تقدمها للشباب على اختلاف ثقافتهم، وانها سعيدة أن تحمل أغنياتها معان إنسانية يمكنها تصدير الطاقة الإيجابية إلى الجميع.

أما الدكتور عز الدين أبو العيش فأكد أن تجربته الشخصية بفقد  ثلاثة من بناته في غزة، جعلته أكثر إصرارا على الدفاع عن اعتقاده بأن في التعايش والتسامح والأخوة الإنسانية هي طوق النجاة للجميع، وأن المشاعر الإيجابية يمكنها أن تتجاوز كل الصراعات، والمرارات والتحديات لتصل برسالة مفادها أن كل منا يستطيع ان يبدأ طريق التسامح والإيجابية بنفسه ثن مجتمعه الصغير، قبل ان يوجه الإنتقادات للعالم، مؤكدا انه لولا الأمل في الوصول بالإنسانية الى الافضل كانت الحياة ستصبح أكثر صعوبة. 

 

شارك هذا المنشور:

مقالات متعلقة:

0 تعليقات

    كن أول من ترك تعليق على هذا الخبر!

اترك تعليقًا

*  
*  
أفضل عرض للشاشة بدقة 1366 × 768
يدعم المتصفحات التالية: انترنت اكسبلورر 11+، فاير فوكس 23.0+، كروم، سفاري 8.0+، أوبيرا 6.0+.
البوابة الرسمية لحكومة الإمارات العربية المتحدة
جميع الحقوق محفوظة © 2019.وزارة التسامح.
Google Code