نهيان مبارك: أدعو كافة الجاليات المقيمة بالإمارت للمشاركة بالمسيرة التي تعد الانطلاقة الجماهيرية للمهرجان الوطني للتسامح "على نهج زايد"
أبو ظبي -
قال معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير التسامح إن رسالة التعايش والتسامح التي تحملها دولة الإمارات إلى العالم لا تستثني أحداً فهي موجهة للجميع في الداخل والخارج، للمواطنين والمقيمين ، وإلى الإفراد والمؤسساتوكذلك للأسر كبارا وصغارا،مؤكدا أن هدف الوزارة الأول هو تعزيز قيم التسامح والتعايش واحترام التعددية والقبول بالآخر فكرياً وثقافياً ودينياً ونبذ العنف والتطرف والكراهية، بكافة الوسائل المتاحة ، وذلك من خلال البرامج والمبادرات المحلية والعالمية التي تنظمها على مدار العام وفي القلب منها المهرجان الوطني للتسامح.
جاء ذلك خلال إطلاع معاليه على آخر استعدادات وزارة التسامح لإطلاق" مسيرة التسامح" التي تنطلقبحديقة أم الإمارات في الرابعة والنصف بعد ظهر الجمعة التاسع من شهر نوفمبر الحاليمع انطلاق فعاليات "المهرجان الوطني للتسامح" الذي تنظمه وزارة التسامح بمشاركة أكثر من 120 جهة اتحادية ومحلية وخاصة على مستوى الدولة، وما يصاحبها من فعاليات وبرامج ومبادرات، حيث وصل حجم طلبات المشاركة في المسيرة من كافة الجاليات المقيمة على أرض الدولةإلىأكثر من 100 جالية، لتكون المسيرة تعبيرا رمزيا عن المجتمع الإمارات بكافة فئاته، كمجتمع متسامح ويجيد ثقافة الحوار والتعايش.
وأكد معاليه أن المسيرة تهدف إلى دعم وتعزيز قيم التسامح والإنسانية بين مختلف الأديان والجنسيات في العالم،كما تهدف إلى تقديم صورة مجتمعية رائعةعن الوضع الحالي للحياة داخل الدولة، والتي تتمثل في التضامن والتعايش المجتمعيبين مختلف فئاته بما يمثل حالة فريدة على المستوى العالمي مشيرا إلى حرص الوزارة على مشاركة كل الفئات بمختلف الأديان والألوان والأعراق والجنسيات معا، مؤكدا أن عدد الجاليات التي طلبت المشاركة في المسيرة تجاوز المائة حنى الآن، وينتظر أن يرتفع هذا الرقم خلال الأيام المقبلة.
وأوضح معاليه أنه أطلع على كافة التفاصيل الدقيقة الخاصة بالمسيرة التي يشارك بها القيادات المجتمعية والفكرية بالإمارات إضافة إلى عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، حيث لا يتجاوز طول المسافة التي ستقطعها المسيرة كيلومترين حرصا على اتاحة الفرصة للجميع بما في ذلك أصحاب الهمم، كما اطمأن معاليه على توافر كافة الخدمات اللوجستية بحيث تكون متاحة أمام المشاركين مؤكدا أن الباب مفتوح أمام كافة الفئات للمشاركة بما في ذلك الأسر والأفراد وطلاب المدارس والجامعات وغيرهم من فئات المجتمع لأننا نعتبه يوما نتوحد فيه جميعا دعما للتسامح والتعايش والسلام الاجتماعي وقبول الآخر.
ونبه معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن المسيرة تعد أحد أهم الفعاليات الكبرى التي تنظمها وزارة التسامح ضمن المهرجان الوطني للتسامح الذي ينطلق في 9 من نوفمبر ويستمر حتى 16 من نفس الشهر تحت شعار "على نهج زايد"، مؤكدا أن حديقة أم الإمارات بأبو ظبي ستحتضن الجانب الأكبر من الفعاليات، إضافة إلى جسر التسامح بدبي، وأنه تم إعداد كافة الفعاليات والبرامج لتناسب جميع الفئات دون استثناء لأن هدف الوزارة أن تكون للجميع وأن يتواصل دورها بتكامل جهود الجميع داعيا كافة الجاليات المقيمة على أرض الدولة للمشاركة بمسيرة التسامح.
وأشاد معاليه بالتعاون مع طيران الاتحاد لإنجاز هذه الفعالية، والدعم الكبير الذي تقدمه كافة الجهات الهيئات والدوائر المحلية بإمارة أبو ظبي لإنجاح المسيرة، بما في ذلك الإدارة المسؤولة عن حديقة أم الإمارات، مؤكدا أن وزارة التسامح تعمل دائما على ترسيخ مكانة الإمارات العربية المتحدة كموطن للتسامح والتعايش وإبراز سعيها المتواصل لتعزيز قيم التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والجنسيات والأديان التي تشكل النسيج المجتمعي المتماسك في الدولة، منبها إلى ضرورة أن تصل رسالة الإمارات المتسامحة إلى كل العالم والمتمثلة في احترام التعددية الثقافية وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف والعصبية والتمييز والكراهية.
وتقدم معاليه بفائق الشكر والاحترام إلى قيادتنا الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة ، حفظه الله ، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي ، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي ، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وإلى إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وذلك لدعمهم اللامحدود لدور الوزارة وجهودها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.