أبوظبي
أطلقت وزارة التسامح والتعايش برنامجاً يضم عددا من الندوات الفكرية (المحلية والدولية) والفعاليات والأنشطة المعرفية والثقافية والفنية في إطار مشاركتها الفعالة في أنشطة شهر القراءة الوطني ، و تشتمل أنشطة وزارة التسامح والتعايش على تنسيق لقاءات أدبية متنوعة بحضور عدد من الكتاب والمؤلفين، وتزويد المراكز والمكتبات المدرسية بإصدارات التسامح، والإعلان الرسمي عن تشكيل لجنة متخصصة في إثراء المحتوى المعرفي بالتسامح لدعم العملية التعليمية والتربوي والتي تنحصر مهامها في تنفيذ برنامج قرائي سنوي بالمدارس متخصص بالتسامح والتعايش، والتعاون في إصدار دليل استرشادي يضم قيم ومفاهيم التسامح والتعايش، والمشاركة في الحلقات النقاشية المتصلة بتخصصها.
كما تضم أنشطة الوزارة ملتقى رابطة الإخصائيين بمراكز مصادر التعلم في المدارس الحكومية على مستوى الدولة بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وتعمل الرابطة على تعزيز وتطوير ودعم دور المتخصصين لإثراء العملية التربوية والتعليمية بمفاهيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية ، لنقلها للطلاب وأولياء الأمور وتحفيز الطلاب على القراءة في التسامح من خلا ل البرامج والندوات وورش العمل التي تتناول قضايا ومعلومات ثقافية وأدبية وعلمية محلية وعالمية، إلى جانب موضوعات التسامح والتعايش والاخوة الإنسانية.
وقالت سعادة عفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش إن مشاركة الوزارة في أنشطة شهر القراءة يأتي بتوجيهات مباشرة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش الذي أكد على أهمية أن نصل بقيم التسامح والتعايش للجميع من خلال القراءة والمعرفة بشكل عام، مؤكدة أن الوزارة حرصت على أن تشمل رسالتها كافة الفئات ولا سيما الشباب وطلاب المدارس إضافة على المبدعين والكتاب والمفكرين.
وأضافت الصابري أن الوزارة أطلقت مبادرة (التعايش بالقراءة) وهي مبادرة تتعلق بتعزيز ثقافة التسامح والتعايش لدى كافة الفئات وخاصة الشباب وطلاب المدارس والجامعات من خلال توزيع مجموعة من الإصدارات الأدبية والعلمية والفكرية والمجتمعية باللغتين العربية والأجنبية سواء على الافراد أو الأسر أو المكتبات المدرسية، أو التجمعات بالمتنزهات العامة، وكذا على طلاب المدارس الحكومية والخاصة، وجميعها كتب تتعلق بقيم التسامح والتعايش والاخوة الإنسانية وتضم مجموعات قصصية وكتب للأطفال وغيرها، وجميعها من إصدارات الوزارة بمشاركة كبرا الكتاب والعديد من المواهب الشابة ودور النشر المختلفة.
وحول تنظيم وزارة التسامح والتعايش لجلسات وحوارات أدبية، أكدت الصابري أن الوزارة بصدد تنظيم جلستين بمشاركة عالمية بارزة، الأولى تتعلق بنقاش فكري حول التسامح بين الحضارات من خلال دراسة (مسرحية ناثان الحكيم) للكاتب الدرامي والناقد الألماني غوتنغولد افرايم ليسينغ كنموذج للكتابات التي احتلت مكانية بارزة في المكتبة العالمية على مدى 3 قرون لأنها تناولت بحكمة وبراعة أهمية التسامح الديني والعيش في سلام بين البشر ، وسيتحدث بها الكاتب الدكتور بدر الدين عرودكي، أما الجلسة الثانية فحملت عنوان "مفاهيم ونظريات في التسامح" وسيشارك بهما الكاتب الكردي /إبراهيم محمود وسيدير الجلستين ويشارك بهما الباحث والكاتب عبد الواحد علواني.
وأوضحت الصابري أن الوزارة في إطار اهتمامها بوصول رسالة التسامح إلى الأجيال الجديدة ستقدم برنامج "قراءة في عناوين التسامح" في أدب الطفل بمشاركة الكاتبة الإماراتية صالحة غابش والكاتبة هدى الحرقوص، والكاتبة كوليت بار وستدير الجلسة وتشارك بها الكاتبة والناقدة الأدبية صباح ديبي، لتوجه الوزارة من خلال هذه الجلسة العديد من الرسائل الإيجابية حول القراءة والتسامح والتعايش وقبول الآخر ، مشيرة إلى ان الجلسة ستركز على قراءة من الكتب التي تتعلق بقيم التسامح والتعايش لدى الأطفال، والتي أنتجتها المشاركات في الجلسة.
ونبهت الصابري إلى أن مشاركة وزارة التسامح والتعايش في شهر القراءة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث ستنظم الوزارة جلسة مفتوحة بعنوان "تجارب في تعزيز التعايش بالقراءة بين الأجيال" لتحتفي الجلسة بالكاتب والروائي/علي أبو الريش باعتباره أحد أهم القامات الإماراتية والعربية في مجال الرواية، ولديه كتاباته الأدبية والصحفية المهمة والتي ترصد جانبا مهما من الحياة الثقافية والمجتمعية بالإمارات، وستدير الجلسة وتشارك بها الكاتبة/شيخة الجابري التي ستلقي الضوء على العديد من المحطات الأدبية والفكرية الهامة في رحلة أبو الريش.