أبوظبي فى 28 ابريل / وام / تنطلق السبت المقبل فعاليات ملتقى “زايد نبع الخير للإنسانية ” الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش افتراضيا السبت المقبل برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في إطار إحتفائها بذكرى الشيخ زايد طيب الله ثراه، الذي أرسى مبادئ الدولة وقيمها، حتى أصبحت نموذجاً حضاريا فريدا في التعايش والتسامح والاخوة الإنسانية، وفي التعمير والبناء والنهضة، وفي الاستقرار والرخاء، يشيد به العالم كله. ويتحدث إلى الملتقى عدد كبير من الشخصيات الفكرية الإماراتية والعالمية والقيادات الدينية، حول قيم واعمال المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه التي تعتبر الأخوة الإنسانية والتسامح والتعايش بين الجميع أحد أهم الركائز التي قامت عليها، وتحرص القيادة الرشيدة على تعزيزها في نفوس الاجيال الجديدة محليا وعالميا. وسيلقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك كلمة إفتتاح الملتقى حول زايد الإنسان /القيمة والذكرى والأثر/ كما يتحدث سعادة محمد عبد الجليل الفهيم عن أهمية العمل الإنساني والتسامح في فكر الشيخ زايد محليا وعالميا وأثر ذلك على مكانة الدولة ونهضتها، فيما يتناول كل من المطران بول هيندر والحاخام يهودا سارنا والدكتور محمد مطر الكعبي قيمة التسامح الديني وأهميته في بناء الدولة على نهج زايد، وحرية الاعتقاد التي أرساها زايد، وعززهتها القيادة الرشيدة للدولة ، كما يتحدث ممثلون عن أصحاب الهمم وعمال الإمارات والأجيال الجديدة عن اثر زايد. وأكدت وزارة التسامح والتعايش ان اهتمامها بتنظيم ملتقى “زايد نبع الخير للإنسانية ” سنويا في ذكرى الشيخ زايد طيب الله ثراه، لا يهدف فقط إلى الوقوف على مآثر وأعمال وأقوال الوالد المؤسس وتعزيزها لدى الأجيال الجديدة، وإنما يتخطى ذلك إلى الوقوف على فكر زايد الذي أسس دولة فتية نفاخر بها العالم، لكي نتعلم منها الدروس، ونستفيد منها في المقبل من الايام، لأن الشيخ زايد طيب الله ثراه كان رمزا لكل ما نفاخر به العالم من قيم وإنسانية ورغبة في التعاون مع الجميع، فهو في حد ذاته مدرسة تخرج فيها الآلاف من أبنائه واستفاد منها الكثيرون خارج حدود الإمارات. وأوضحت الوزارة أنها تحرص دائما على الاستفادة من هذا الملتقى، باعتباره فرصة رائعة لتعزيز ثقافة التسامح والتعايش وقبول الاختلاف لدى الأجيال الجديدة من خلال أقوال وأعمال الشيخ زايد طيب الله ثراه، التي كان لها أثرها الإيجابي على مختلف المستويات، بل إنها قدمت صورة رائعة للإنسان الإماراتي على مستوى العالم، وأبرت قيمة القوة الناعمة للدولة وأثرها في العلاقات الدولية والثقل السياسي والاقتصادي لها إقليميا وعالميا، مؤكدة أن مردود التسامح والتعايش إيجابي دائما حتى مستوى الأمان والاستقرار والسلام والاقتصاد أيضا، وأن الشيخ زايد كان يدرك كل هذه الأهداف بنظرته الثاقبة ورؤيته الحكيمة. وأعلنت وزارة التسامح والتعايش عن دعوتها لكافة فئات المجتمع لمتابعة فعاليات الملتقى الذي يستمر لمدة يوم واحد /افتراضيا/ عبر الموقع الرسمي للوزارة وعنوانها على مواقع التواصل الاجتماعي حيث سيتم نقل بث حي لكافة وقائع الملتقى، مؤكدا أن مجرد تنظيم ملتقى لا يفي حق زايد علينا جميعا، وإنما يمثل حرص كل منا على تذكر الرجل الذى كان سببا في خير وسعادة الملايين ليس فقط داخل الإمارات وإنما تخطت أعماله إلى كافة قارات العالم، ونتذكر قدرته على مواجهة التحديات وحرصه على التواصل الإيجابي مع الغير وفهم واحترام الثقافات والحضارات الإنسانية وجهوده في سبيل أن يكون الإنسان في الإمارات مثالاً رائداً في السلوك الإنساني والمجتمعي القويم ، يرتبط بقوة ، بمسيرة مجتمعه وعالمه ، ويسهم في مواجهة كافة التحديات بوعي وذكاء.