أبوظبي في 23 يوليو/وام/ اختتمت وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أنشطة برنامج “الفارس الصغير” ضمن “ملتقي القيض” في 8 مراكز صيفية في أبوظبي والعين بهدف تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية لدى الصغار.
شارك في أنشطة الفارس الصغير أكثر من 200 طالب وطالبة من 8 مدارس، هي مدرسة الريادة، ومدرسة الغزالي، ومدرسة الشوامخ، ومدرسة الرواد، ومدرسة مجمع الباهية، مدرسة القمة، ومدرسة الطموح، ومدرسة الجاهلي.
وركز برنامج الفارس الصغير على تقديم شرح مبسط للمفاتيح الستة للشخصية المتسامحة، إضافة إلى تبسيط مبادئ وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، من خلال الرسم والكلمات، والحكايات، والمسابقات الترفيهية ،والألعاب.
وقالت سعادة عفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش إن توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش لكل العاملين بالوزارة تركز دائما على الوصول بقيم التسامح والتعايش إلى جميع فئات المجتمع، لتتحول إلى أسلوب حياة لجميع الأفراد من المواطنين والمقيمين على السواء، ومن هنا كان ترحيب الوزارة بالتعاون مع مؤسسة الامارات للتعليم المدرسي، لتنظيم 8 ورش تدريبية من برنامج “الفارس الصغير” لطلاب المدارس في كل من أبو ظبي والعين، من أجل تعزيز هذه القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس الأجيال الجديدة، إضافة إلى تعريفهم بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وأوضحت الصابري أن برنامج “الفارس الصغير” يركز على تقديم شرح مبسط لمفهوم وقيم التسامح للأطفال وحتى سنى 13 عاما، وذلك على شكل قصص وتمارين تتضمن مواقف تعكس السلوكيات المتصلة بأهم صفات الشخصية المتسامحة يتعرف من خلالها الصغار على القيم المراد التأكيد عليها في مجال التسامح، كالتنوع، والتعاطف والحوار، وسلبيات الحكم السريع على الأخرين ،بشكل مبسط وتفاعلي.
ونوهت إلى أن البرنامج تضمن أيضا أنشطة تفاعلية وتعليمية للتعريف بمظاهر التسامح الفكري والأخلاقي، وآثاره الإيجابية لتنشئة جيل متسامح قادر على إدراك التنوع الثقافي والتعايش السلمي بشكل متدرج.
وعن الورش الثماني التي قدمتها الوزارة لطلاب مدارس أبو ظبي والعين، أكدت الصابري أن المدربين في هذه الورش حرصوا على تعريف الأطفال بالحقائق العامة حول اليوم العالمي للأخوة الإنسانية وتوعيتهم بأهميته وما يمثله للإمارات التي انطلقت منها وثيقة الأخوة الإنسانية على العالم، وتحديد أوجه الاختلاف والتشابه بين البشر ومساعدة الأطفال على فهم التنوع والاختلافات الثقافية والاجتماعية وتعلم خطوات التعرف على الآخرين وكيفية بناء علاقات إيجابية مع الآخرين من خلال التعرف على خلفياتهم وثقافاتهم.
وأضافت الصابري أن الورش اهتمت أيضا بتبسيط فهم أساسيات الحوار وتعزيز مهارات التواصل الفعال، وفهم أهمية المرونة والحوار في حل النزاعات وبناء جسور التواصل وتعليم الأطفال طرقا مختلفة للعمل المشترك لجعل العالم مكانًا أفضل وتشجيعهم على التفكير بشأن كيفية التعاون مع الآخرين لتحقيق أهداف مشتركة والمساهمة في تحقيق مجتمع يسوده السلام.
وأشارت الصابري إلى أن تنظيم هذه النوعية من الورش تعكس التزام وزارة التسامح والتعايش بتقديم محتوى تفاعلي ومثمر للأطفال لكي تضمن وصول رسالة التسامح والتعايش للجميع مؤكدة أن الوزارة تسعى دائما لتحسين وتطوير برامجها والاستفادة من جميع الآراء والمقترحات والتعاون مع الجميع من أجل تحقيق أهدافها السامية.
وثمنت الصابري الجهود التي بذلتها مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي والمدارس التي احتضنت الأنشطة الصيفية للطلاب ومن ضمنها ” الفارس الصغير” والتي كان لها أبلغ الأثر في تقديم رؤية مبسطة حول قيم التسامح والتعايش للأجيال الجديدة مؤكدة أن تفاعل الأطفال مع الأنشطة يمثل نجاحا نعتز به ونبني عليه في المستقبل.