أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش عن إطلاق الدورة السنوية الخامسة، للمهرجان الوطني للتسامح والتعايش خلال الفترة من 14 وحتى 20 نوفمبر الحالي، في إكسبو 2020 دبي والذي تنظمه الوزارة كل عام ، تحت شعار “على نهج زايد “. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك.. إن المهرجان الوطني للتسامح هذا العام يكسب معان أكثر عمقا، لأنه يصادف احتفالات الإمارات بالخمسين ، كما يتصادف إيضا مع انعقاد إكسبو 2020 دبي حيث تحتضن الإمارات العالم أجمع بآماله وطموحاته وتحدياته، ولذلك قررت وزارة التسامح والتعايش أن يكون المهرجان عالميا بالمعني المطلق للكلمة، حيث تنظم أغلب أنشطته وسط كل ممثلي العالم في إكسبو 2020 دبي، كما تبرز مبادراته وأنشطته الرئيسية موضوعات إنسانية تمس اهتمامات كافة الأمم والشعوب، بل إن ضيوفه ومتحدثيه جميعهم عالميون بالنظر إلى مكانهم ومكانتهم ، ولذا فالمهرجان هذا العام ينطلق إلى آفاق رحبة بحلة عالمية مميزة. وأضاف معاليه ” إننا نعتز كثيرا بأن عمل وزارة التسامح والتعايش هو تجسيد حي لأقوال وأفعال مؤسس الدولة العظيم، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ططيب الله ثراه “، وهو الذي كان مثالاً وقدوة في الحرص على تعزيز مبادئ التسامح والتعايش والأخوة الأمل والعمل المشترك ، في الدولة والعالم ، وكان مثالاً في الولاء والانتماء للدين الحنيف وللوطن العزيز وللأمة الخالدة وكان مثالاً في التواصل الإيجابي مع الآخرين ، وفي القدرة على فهم واحترام الثقافات والحضارات المختلفة “. وقال معاليه إن صفات التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، تتجسد بوضوح في أعمال وأقوال وإنجازات قادة الدولة المخلصين، وإنه يشرفني أن أتقدم بعظيم الشكر وفائق الاحترام إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله “، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله ” ، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لما قدموه من إنجازات ومبادرات جعلت للإمارات مكانتها المرموقة في العالم في مجالات التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية. وعن تفاصيل أنشطة ومبادرات المهرجان أشار معاليه إلى عدد من النقاط الرئيسية مع تأكيده على توفير كافة التفاصيل عنها لكافة وسائل الإعلام. وقال معاليه .. إن أنشطة المهرجان ستستمر على مدى أسبوع كامل من 14 وحتى 20 من الشهر الجاري، وتتضمن أنشطة للشركاء من الوزارت والهيئات والمؤسسات والجامعات والمدارس، فيما تنطلق الأنشطة الرئيسية في تمام الساعة 11.16 دقيقة، في 16 نوفمبر، لتذكر الجميع باليوم العالمي للتسامح والذي يصادف ذات اليوم من كل عام، وسيشهد هذا اليوم مجموعة كبيرة من الفعاليات العالمية يمكننا اختصارها في النقاط التالية، وستوفر الوزارة كافة التفاصيل عبر مختلف وسائل الإعلام: أولا: إطلاق التحالف العالمي للتسامح : سيتم إعلان التحالف العالمي للتسامح في مشهد تاريخي يتعهد فيه الجميع ببذل كافة الجهود الممكنة لتعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي، وهي مبادرة عالمية فريدة من نوعها، تنطلق من الإمارات إلى العالم، لتكون بمثابة منصة تمنحنا الفرصة لجعل التسامح والتعايش جزءًا لا يتجزأ من حياتنا كمواطنين عالميين، وسيمثل هذا الحدث فرصة للتعبير عن التزامنا القوي بالترحيب بالجميع وفهم احتياجاتهم واحترامها والعمل دون توقف للوصول إلى المعرفة المشتركة والإثراء المتبادل من أجل البشرية. ثانياً: القمة العالمية المشتركة بين الأديان “نحو عالم متراحم “.. ونؤكد إن كافة الفعاليات الرئيسية للمهرجان سيحتضنها إكسبو 2020 دبي، حيث تطلق وزارة التسامح والتعايش القمة العالمية المشتركة بين الاديان تحت شعار “نحو عالم متراحم من خلال التسامح والتفاهم بين الأديان ” ، وهذه القمة يحضرها قيادات دينية من مختلف أنحاء العالم، سيحضرون إلى إكسبو 20202 دبي للحوار والتوصل إلى فهم مشترك والبحث عن ما يجمع البشرية والبعد الصراعات والنزعات الطائفية المقيتة. ويستضيف المهرجان قامات عالمية مهمة للحديث في هذه القمة منهم سعادة مارينا سيريني نائبة وزير الخارجية الإيطالي حول تعزيز الإنسانية من خلال التعاون العالمي والحوار بين الأديان، وكذا فضيلة الدكتور محمد الدويني وكيل الأزهر الشريف ويتناول قضية الإيمان المتجذر في القيم الإنسانية، كما يتناول الكاردينال بيترو بارولين أمين سر دولة الفاتيكان أهمية التعددية والأخوة كطريق نحو مجتمع مترابط ، فيما يتناول معالي السيد ميغيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، قضية تجسير الانقسامات يحفز التفاهم والحوار بين الأديان، إضافة إلى عدد كبير من القادة الدينين الذي تثري نقاشاتهم القمة، في مناخ يعمه التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية. ثالثاً: منتدى الشباب العالمي في إكسبو 2020 دبي.. من واقع حرصنا على وصل رسالة التسامح والتعايش والحوار إلى شباب العالم، باعتبارهم الفئة الأهم في عالمنا، ستطلق الوزارة “منتدى الشباب العالمي ” تحت عنوان “من الشباب الى التفكير في المستقبل ” والذي يسلط الضوء على حاجة العالم للمشاركة والاستفادة من القدرات الإبداعية للشباب من مختلف الجنسيات والتخصصات، وسيكون المنتدى فرصة لاستضافة القيادات والمواهب الشبابية العالمية لطرح رؤيتها حول المستقبل وبناء برامج مستدامة في جميع المجالات، تكون قادرة على مواكبة التغيرات السريعة التي لا تنتهي، مضيفا أن المنتدى يتكامل في رسالته مع برنامج “فرسان التسامح ” الذي يقدم نسخته العالمية المخصصة لإكسبو 2020 دبي، ويشارك بهذه النسخة ممثل واحد عن كل دولة مشاركة في معرض إكسبو “192 مشارك من 192 دولة “، ويهدف البرنامج إلى تعزيز ثقافة التسامح وشرح أهمية التسامح كأسلوب حياة ، وطرح التجربة الإماراتية كنموذج يمكن القياس عليه من أجل عالم متسامح. رابعاً: “أصوات التسامح ” العالم يشدو للسلام والمحبة والأخوة الإنسانية في إكسبو 2020 دبي.. كما يؤكد المهرجان وفي يومه الأول أهمية وجودٍ فاعل وحيوي للفنون والموسيقى يمكنها ان تحمل رسالتنا إلى وجدان العالم في كل مكان، من خلال مبادرة “أصوات التسامح ” وهي عبارة عن أنشودة سلام ومحبة وتعاطف من الإمارات إلى كافة الأمم والشعوب، ويشارك في هذا العمل الفني الإنساني الذي انتجته وزارة التسامح والتعايش 219 شخصًا يمثلون دول العالم المشاركة في إكسبو 2020 دبي، ويقدم العرض رسالة حب وقبول وتعايش متناغم وتعاطف، ووعد بفرص متجددة للجميع. خامساً: “مؤتمر التسامح والشمولية من أجل حقوق المرأة “.. وسيكون اليوم الثاني من المهرجان مخصصا لإبراز ودعم جهود المرأة ودورها الحيوي في تعزيز قيم التسامح والتعايش “محليا وعالميا “، ولذا ينظم المهرجان مؤتمر “التسامح والشمولية من أجل حقوق المرأة “، من خلال حلقتين نقاشيتين، تتناول الحلقة النقاشية الأولى “دور الأعراف الاجتماعية في نشوء الفجوة بين الجنسين ” وتتطرق إلى كيفية غرس قيم التسامح والتعايش وتمكينها، أما الحلقة الثانية فتتناول “أهمية التسامح والتعايش والشمول في البيئات الهشة ” ويركز المتحدثون فيها على كيفية إعادة بناء نسيج اجتماعي مستقر، كما يحتفي المهرجان بمنجزات المرأة الإماراتية في هذا المجال، مؤكدا أن المؤتمر يضم شخصيات من كافة انحاء العالم ومن مختلف الثقافات والمدارس الفكرية. ووجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك دعوة مفتوحة لكافة شركاء وزارة التسامح والتعايش من الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة للمشاركة في الأنشطة التفاعلية المتاحة للجميع، كما دعا معاليه طلاب المدارس والجامعات، والجمهور العالمي في إكسبو 2020 دبي لمشاركتنا تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، معبرا عن أمله في أن تحظى هذه النسخة من المهرجان الوطني للتسامح بمشاركة كافة رواد إكسبو، مؤكدا أن كافة الأنشطة ستم بثها مباشرة من خلال موقع الوزارة، لإتاحة الفرصة للجميع للتعرف على هذه الانشطة. وأشاد معاليه بتفاعل كافة الاجنحة الدولية المشاركة في إكسبو 2020 دبي والتي تتجاوز 192 جناحا على المشاركة في المهرجان بأنشطتها الخاصة عن التسامح والتعايش السلمي. وقال معاليه.. “حرصت وزارة التسامح والتعايش على أن يضم المهرجان عددا من الأنشطة المتنوعة التي تقدمها الوزارة مع عدد كبير من المؤسسات والهيئات المحلية والدولية، إضافة إلى انشطة مشتركة مع الاجنحة الدولية المشاركة في إكسبو 2020 دبي وانشطة الشركاء والمؤسسات الحكومية ، وسيتم توزيعها على كافة وسائل الإعلام مؤكدا أن إكسبو 2020 دبي فرصة هائلة لكي نفسح المجال أمام كافة دول العالم المشاركة في المعرض والتي تتجاوز 192 دولة لكي تشاركنا بفاعلية في المهرجان، ولكي تتعرف أيضا على مفردات التجربة الإماراتية في مجال التسامح، ولذا حرصت الوزارة على أن تنطلق الأنشطة من خلال عدد من الأجنحة الدولية بالمعرض، وإذا كنا تعتز ونفتخر بتجربتنا الوطنية في التسامح والتعايش والتي بدأت قبل 50 عاما على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه “، ورعاية قيادتنا الرشيدة من بعده، فإننا نعتز أيضا بالاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال، لأن هدفنا الأسمى يتمثل في أن يعم التسامح والسلام كافة بقاع الأرض، وبهذا المعني، فالمهرجان الوطني للتسامح بمثابة رسالة سلام وتعايش عالمية تنطلق من إكسبو 2020 دبي بتكاتف الجميع إلى كافة شعوب العالم. وأكد معاليه أن كافة برامج وأنشطة المهرجان سوف يتم نشرها عبر كافة وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، سيعا منا إلى الوصول للجميع، مرحبا بمشاركة ومتابعة كافة فئات المجتمع في فعاليات المهرجان الوطني للتسامح، ومشيدا باحتضان إكسبو 2020 دبي لهذا الحدث باعتبر إكسبو أكبر منصة عالمية يمكن من خلالها الوصول برسائل التسامح والتعايش إلى العالم.