بحضور ورعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش وقعت سعادة عفراء الصَّابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش وسعادة المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، اتفاقية للتعاون المشترك بين الوزارة والمجلس ؛ لتفعيل قدراتهما معًا لما يخدم أهدافهما الإستراتيجية، وذلك في مجالات نشر وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية محليًّا ودوليًّا.
وركَّزت اتفاقية التعاون على تعزيز الشراكة والتعاون القائم بين الطرفين، من خلال التركيز على تنظيم عدد من المبادرات المحليَّة والعالميَّة ذات الاهتمام المشترك؛ مثل: تنظيم المشروعات البحثية، والتعاون في تنظيم المؤتمرات والمنتديات، والبرامج التي تسعى لتعزيز قيم التعايش والتسامح، وتعزيز التعاون بينهما بصفةٍ دائمةٍ؛ من خلال تطوير ودعم أُطُر التفاهم عبر تبادل الخبرات للمساهمة في تنمية المجتمع، وتهيئة بيئة من التَّعارف والتَّسامح والتفاهم والتعايش والاحترام بين الجميع.
وقالت سعادة عفراء الصابري، إن العلاقة بين وزارة التسامح والتعايش ومجلس حكماء المسلمين قائمةٌ على تحقيق الأهداف المشتركة التي تتعلَّق برسالة كلا الطرفين في نشر وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية والتعاطف والحوار بين بني البشر، مؤكدةً قدرة الطرفين معًا على إنجاز مشروعات مشتركة في المستقبل القريب يمكنها تحقيق هذه الأهداف، تحت رعاية ودعم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.
وأشادت بالدَّور الإنساني الكبير الذي يضطلع به مجلس حكماء المسلمين على المستويين الإقليمي والعالمي، في إطار سعيه الدائم لتوفير السبل، وبخاصة في الحوار والتعاطف والتعايش بين كافة الثقافات والأديان لتعزيز قيم التسامح الإنساني بين الجميع، بما يتيح الفرصة أمام بني البشر لإيجاد مشتركات يمكن البناء عليها من أجل مستقبل الإنسان على هذا الكوكب.
من جانبه، أعرب المستشار محمد عبد السلام عن عميق تقديره للجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة التسامح والتعايش لنشر قيم التسامح والتعايش بين مختلف فئات المجتمع وعلى المستوى العالمي، وهي الجهود التي أثمرتْ عن ثقافة حقيقيَّة للتسامح داخل المجتمع الإماراتي، وما يضمه من جنسيَّاتٍ وأعراق وديانات متعددة، حتى أصبحت تجربة الإمارات في التسامح والتعايش والسلام نموذجًا عالميًّا يشهد له الجميع، مشيدًا بالجهود المباركة والدؤوبة لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك في هذا المجال.
وأوضح أن توقيعَه على اتفاقية للتعاون المشترك مع وزارة التسامح والتعايش يعد إضافةً حقيقيةً لجهود مجلس حكماء المسلمين؛ سعيًا لتكامل الجهود بين الطرفين من أجل مشاريع ومبادرات وأنشطة على المستويين المحلي والدولي، تحقِّق أهداف المجلس في نشر ثقافة الحوار والتسامح الإنسانية بشكل أكثر تأثيرًا وأوسع انتشارًا، ويُمكِّن الطرفين معًا من الاستفادة من قدراتهما بالشكل الأمثل الذي يصب في صالح تحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن الفترة المقبلة ستشهد تفعيلًا لهذه الاتفاقية في عددٍ من المجالات والمبادرات المهمَّة.