تنطلق غدا فعاليات المهرجان الوطني للتسامح والتعايش في نسخة عالمية تستمر على مدى أسبوع كامل، في إكسبو 2020 دبي. ويتكامل المهرجان الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش مع “أسبوع التسامح والشمولية ” حيث يحتضن إكسبو 2020 دبي الجانب الأكبر الأنشطة والمبادرات، ويشارك بها كافة الأجنحة الموجودة بالمعرض، والتي تربو على 192 دولة. وتستضيف الأنشطة الدولية للمهرجان ما يزيد على 125 شخصية عالمية بارزة ليقدموا جميعا رؤية شاملة ومتنوعة عن مستقبل التسامح العالمي، كما يشارك في برامج المهرجان حوالي 4000 من طلاب المدارس والجامعات، من خلال 140 فعالية محلية وعالمية، وطلابية، ويركز المهرجان هذا العام على قضايا الشباب والأديان والمرأة والجامعات. وتضم أنشطة المهرجان الدولية هذا العام ، إطلاق التحالف العالمي للتسامح في 16 نوفمبر وعلى وجه التحديد الساعة 11:16 صباحًا، حيث يجتمع العالم بأسره لإطلاق هذا التحالف احتفالًا باليوم العالمي للتسامح في تعهد مشترك وموحد للتسامح و التعايش السلمي، ثم تنطلق القمة العالمية المشتركة للأديان، وهي قمة للحوار بين الأديان تستعرض احتضان الإمارات العربية المتحدة لمختلف الأديان والمعتقدات في العالم، وتهدف القمة العالمية الى تشجيع الحوار من أجل فهم أفضل للاختلافات التي تجعلنا جميعًا مميزين ومتميزين في معتقداتنا، ولكن متحدون في إنسانيتنا المشتركة، وتهدف إلى تعزيز المشاركة مع العالم وتنمية التعايش والشمولية من أجل المساهمة في التعايش السلمي والمستدام في كل مكان ويحضرها قادة دينيون وسياسيون وأمميون حول العالم. ويستمع العالم كله إلى أصوات التسامح، وهي أغنية سلام من الإمارات إلى العالم تم إنتاجها من خلال العمل مع شركاء المجتمع، حيث نجحت وزارة التسامح والتعايش بتجميع وتعبئة جوقة تضم 219 شخصًا يمثلون دول العالم المشاركة في إكسبو 2020 دبي ليشدوا معا للمحبة والسلام والتعايش العالمي، ويصور العرض رسالة حب وقبول وتعايش متناغم ووعد بفرصة متجددة.، وبعدها تنطلق الفعالية العالمية منتدى الشباب العالمي “من الشباب الى التفكير في المستقبل، حيث نجحت وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب في تنظيم منتدى شبابي عالمي يسلط الضوء على الأهمية التي لا يمكن إنكارها لحاجة العالم للمشاركة والاستفادة من القدرات الإبداعية والمرنة لفئة الشباب. من خلال استدعاء المواهب في هذا القطاع الأكثر حيوية يمكن للعالم بناء برامج مستدامة في جميع المجالات قادرة على مواجهة التغيرات السريعة التي لا تنتهي واتجاهات النشاط العالمي ويشارك بالمنتدى قادة عالميون من الأمم المتحدة والمنظمات العالمة في مجال الشباب بالإضافة إلى قادة شباب تعد تجاربهم الأكثر إلهاما على مستوى العالم. بينما تستمر المبادرات العالمية للمهرجان في 17 من الشهر الجاري لتقدم المؤتمر الدولي “دور المرأة عالمياً في تعزيز قيم التعايش ” ويستضيف المؤتمر القيادات النسائية من جميع أنحاء العالم، ومن خلال المؤتمر سيعرض المشاركون والمشاركات دور التعليم والمعرفة في المساعدة على فهم أفضل لأهمية القيم الإنسانية، لمواجهة التحديات العالمية الراهنة، ويثمن المؤتمر دور النساء الهام والمؤثر خلال الأشهر الماضية في الاستجابة للوباء العالمي كوفيد -١٩، ويهدف المؤتمر الى تسليط الضوء على الدور الذي تقوم به النساء في مختلف دول العالم وتعزيز فكرة المساواة ودعم تمكين المرأة. كما يضم المهرجان الوطني للتسامح أنشطة متنوعة يحتضنها إكسبو 2020 دبي، ومنها فعاليات أندية التسامح التي تنطلق صباح اليوم “الأحد “وتضم عشرات الأنشطة الطلابية ويشارك بها طلاب من 20 جامعة إماراتية وعالمية، كما ينظم المهرجان الجلسة الشبابية الموسعة لبحث “الأساليب المبتكرة لتعزيز التسامح “، إضافة على النسخة العالمية من برنامج فرسان التسامح كتجربة إماراتية رائدة وملهمة، لتعزيز دور الشباب كسفراء للتسامح في بيئتهم المحلية وحول العالم، كما يلتقى جمهور المهرجان بعدد من كبار مصممي الأزياء العالميين والمحليين، في جلسة حوارية، حول علاقة الأزياء والموضة بطبيعة اخلاق وقيم وتراث الشعوب، ومدى تأثيرها وتأثرها بالتعايش العالمي المنشود. ويضم المهرجان جلسة تقام على هامش منتدى الأعمال بإكسبو 2020 تحت عنوان “التسامح والشمولية ” وتطرح الجلسة التي تنظمها وزارة التسامح والتعايش أهم الأساليب والطرق المبتكرة التي من شأنها الإسهام في تعزيز قيم التسامح والتعايش، والتي طبقتها الوزارة خلال عملها في السنوات السابقة، وتسعى دائما لتطوير أدائها على المستويين المحلي والدولي، كما يضم المهرجان دورات وجلسات الفارس الصغير، وأمسية شعرية تشارك بها شاعرات من مختلف أقطار الوطن العربي واللاتي يقدمن إبداعاتهن حول دور الكلمة الشاعرة في نشر القيم السامية. وإلى جانب أنشطة المهرجان بإكسبو 2020 هناك عشرات البرامج الأخرى التي تتمثل في فعاليات الشركاء الاستراتيجيين لوزارة التسامح والتعايش، ولجان التسامح بالوزارات والهيئات المختلفة المنبثقة من برنامج الحكومة حاضنة للتسامح، مثل تغيير نطاق اتصالات، إضاءة المباني الحكومية، الفعاليات المشتركة بالتعاون مع المجالس التنفيذية بكافة إمارات الدولة. كما تضم فعاليات المهرجان بالتكامل مع أسبوع التسامح والشمولية أنشطة أكثر من 192 جناحا دوليا بإكسبو 2020 دبي على مدى سبعة أيام تقدم هذه الأجنحة أفلاما سينمائية وتوعوية ومؤتمرات، وأنشطة تفاعلية، وعروضا غنائية وفلكلورية وموسيقية تحمل رسالة سالة توعوية بأهمية ثقافة التسامح والتعايش على المستوى العالمي. من جانبه عبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش عن سعادته بافتتاح فعاليات “المهرجان الوطني للتسامح والتعايش في نسخة عالمية يشارك بها مختلف دول العالم على أرض الإمارات في إكسبو 2020 دبي، والذي يعبر عن قناعة أكيدة بأهمية نشر الوعي بأهمية التسامح والتعايش بين مختلف الحضارات والثقافات والمعتقدات ، بما يدعم قيم السلام والتفاهم والتعايش، ويسهم في منع التطرف ويعمل على مكافحة كافة أشكال التفرقة والتمييز، من أجل أن يكون ذلك أساسا قويا لبناء العلاقات المفيدة بين الجميع، ومدخلا أمينا لتحقيق السلام والوفاق في المجتمع والعالم. وأكد معاليه أن دولة الإمارات دولة التسامح والعدل والمساواة وسيادة القانون ، وانها تجسد تماما مفاهيم السلام والتعايش في أسمى معانيها، حيث نرى حرصها الكبير على أن تقوم العلاقات بين الجميع، على الحوار النشط والتفاعل المثمر كي يتعايشوا معا في مودة وسلام وسعي مشترك نحو تحقيق الخير والنماء، في ربوع الوطن والعالم ، كما إنها دولة يلتحم فيها الشعب مع القيادة، ويلتف الجميع فيها حول مبدأ وطني مهم يؤكد عليه دائماً بالقول والعمل، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ويتمثل في “أن الالتقاء بين البشر، والحوار والتسامح والتفاهم والعمل المشترك بينهم هو الطريق إلى عالم يسوده السلام والرخاء والاستقرار “. وأكد معاليه أن انطلاق المهرجان الوطني للتسامح في إكسبو 2020 دبي يحمل دلالات عميقة، تؤكد على عمق إيمان الإمارات كقيادة وشعب بقيم التسامح والتعايش، ورغبتها أن تشارك العالم كله، تجاربها في هذا المجال من أجل خير الإنسانية في كل مكان، مشيدا بتفاعل مختلف الدول المشاركة بإكسبو 2020 مع المهرجان ومشاركتهم الفعالة فيه، كما ثمن معاليه دور الشركاء المحليين والدوليين، والجهات الحكومية التر تشارك بأنشطة مميزة تعزز قيمنا الأصيلة لدى كافة فئات المجتمع. وأعرب معاليه عن امله بأن تتحقق رسالة الإمارات بنشر ثقافة التسامح حول العالم في مختلف المجالات حتى يعم السلام والمحبة والأمان مختلف ربوع العالم وأن تسعد البشرية بالرفاهية والتقدم.