أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش أن المهرجان الوطني للتسامح في نسخته العالمية هذا العام استطاع وباقتدار من خلال كافة انشطته بإكسبو 2020 دبي أن يقدم للعالم وشعوبه وقياداته ومفكريه صورة متكاملة عن التجربة الإماراتية لتعزيز ثقافة التسامح والأخوة الإنسانية محليا وإقليميا ودوليا. وأكد معاليه أن العديد من القامات العالمية التي شاركتنا في أنشطة المهرجان أبدت إعجابها بتجربة الإمارات في تعزيز قيم التعايش والتعارف وقبول الآخر، مؤكدين أن إبداع التجربة يتمثل في أن المجتمع بكل تنوعه الثقافي والديني والعرقي استطاع أن يطبق الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة فيما يتعلق بتعزيز التسامح مجتمعيا، وهذا تأكيد على تلاحم المجتمع وصلابته، وثرائه أيضا. جاء ذلك خلال استقبال معاليه لفرسان “مبادرة درب زايد للتسامح” الذي كان شعارهم في مسيرة هو “Ride for Life”، وذلك لدى وصولهم إلى محطتهم الأخيرة في جولتهم هذا العام والتي انطلقت من حديقة “أم الإمارات”، مع بداية أنشطة المهرجان الوطني للتسامح، لتحط رحالها بإكسبو 2020 دبي في ختام انشطته لهذا العام، وحضر وصول مسيرة “درب زايد للتسامح” عدد كبير من القيادات المحلية، والفكرية، إضافة إلى قطاع كبير من جمهور إكسبوا الذين تزاحموا لاستقبال فرسان المسيرة كما حضرته سعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش. وتعد مبادرة “درب زايد للتسامح” ثمرة للتعاون بين وزارة التسامح والتعايش ونادي ظبيان للفروسية الشريك الاستراتيجي، وهو مجتمع يعتمد على الفروسية وقيمها الأصيلة، وأخلاقها النبيلة، إضافة إلى عدد من الشركاء، ويأتي على رأسهم وزارة الداخلية، ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وحديقة أم الإمارات، وهيئة الطرق والمواصلات دبي، والاتحاد للطيران، ومجموعة الامارات للاتصالات “اتصالات” والهيئة العامة للرياضة، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وأكاديمية الدار. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك ” إن درب زايد هو درب التسامح، ونهج زايد هو نهجنا جميعا في الامارات.. نهج يقوم على الأصالة والهوية وينفتح على العالم باحترام متبادل وعمل مشترك ..تعلمنا من زايد معاني الأخوة الإنسانية الحقيقية عبر العمل الصادق وأن هذه المبادرة تسلط الضوء على محطات ومنارات جسدت فيها قيادتنا الرشيدة قيم التسامح والتعايش في الامارات، على ارض الواقع، وهي محطات للعلم والمعرفة لكل مقيم على هذه الارض الطيبة، وهي مزارات للزائرين من كافة دول العالم يمكنهم من خلالها التعرف عن قرب على معالم اماراتية تاريخية واخرى حديثة يتجلى بها تسامح ابناء الامارات عبر مسيرة ضاربة في التاريخ وتنظر للمستقبل بكل امل واصرار على مواصلة المسير على درب زايد”. وأضاف معاليه ” إننا نعتز كثيرا بأن أهداف وغايات مباردة “درب زايد للتسامح” تعتبر تجسيدا حيا لأقوال وأفعال مؤسس الدولة العظيم، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وهو الذي كان مثالاً وقدوة في الحرص على تعزيز مبادئ التسامح والتعايش والأخوة الأمل والعمل المشترك، في الدولة والعالم، و كان مثالاً في الولاء والانتماء للدين الحنيف وللوطن العزيز وللأمة الخالدة وكان مثالاً في التواصل الإيجابي مع الآخرين ، وفي القدرة على فهم واحترام الثقافات والحضارات المختلفة”. وأكد معاليه أن صفات التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، تتجسد بوضوح في أعمال وأقوال وإنجازات قادة الدولة المخلصين، وإنه يشرفني أن أتقدم بعظيم الشكر وفائق الاحترام إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله” وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بما قدموه من إنجازات ومبادرات جعلت للإمارات مكانتها المرموقة في العالم في مجالات التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، فهم جميعا القدوة والمثال لكافة فئات المجتمع الإماراتي المتلاحم”. وعبر معاليه عن تقديره لكافة المشاركين بالمبادرة، وخاصة الفرسان والفارسات الذين مثلوا صورة حضارية رائعة لتنوع وثراء وتلاحم المجتمع الإماراتي، مؤكدا أن “درب زايد للتسامح” في نسختها الأولى انطلقت من حديقة أم الإمارات في العاصمة أبوظبي ، للتحرك في مسيرة تحت شعار “Ride for Life” وطافت عددا من الأماكن التاريخية في العاصمة التي تمثل محطات للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، مثل قصر الحصن، النصب التذكاري للوالد المؤسس، مسجد مريم أم عيسى، قصر الوطن، متحف اللوفر، ومنارة السعديات، قبل أن إلى إكسبو 2020 دبي في نوفمبر المقبل، وهي مباردة تحمل القيم الأصيلة تأسست عليها دولة الإمارات، منها التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية وقبول الآخر والترحيب بالجميع دونماً تفرقة على أساس ديني أو عرقي أو ثقافي، إلى العالم. وأكد معاليه أن مبادرة “درب زايد للتسامح” سلطت الأضواء على المجتمع الإماراتي بمختلف فئاته كنموذج عالمي في التسامح والتعايش والسلام، وأن هذه القيم هي الأساس لتقدمه ورقيه ورفعته ورفاهيته وتلاحمه، مؤكد أن هذه المبادرة ستمثل حدثاً سنوياً ينطلق في هذا التوقيت من كل عام لتطوف كافة إمارات الدولة، ولتكون شاهداً على حرص المجتمع الإماراتي على قيمه الأصيلة وتلاحمه خلف قيادته الرشيدة، وإيمانه الراسخ بأهمية التنوع، ودوره في ثراء وتقدم الأمم، وترحيبهم بالجميع دون استثناءات. من جانبهم أكد المشاركون بمبادرة “درب زايد للتسامح من فرسان وفارسات نادي ظبيان للفروسية الشريك الاستراتيجي، وهو مجتمع يعتمد على الفروسية وقيمها الأصيلة، وأخلاقها النبيلة عن سعادتهم بالمشاركة في المهرجان الوطني للتسامح من خلال هذه المبادرة التي تركز على تعزيز ثقافة التسامح والتناغم في المجتمع الإماراتي وتذكير الأجيال الجديدة بقيم وأعمال الأباء المؤسسين لهذا الوطن وعلى رأسهم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيدين بجهود وزارة التسامح والتعايش في هذا الصدد، ومقدرين استقبال معالي الشيخ نهيان بن مبارك لهم في محطتهم الأخيرة بإكسبو 2020 دبي. –