أكد وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن الأسرة الإماراتية طَيبة المنبت، تستمد قوامها من التعاليم السمحة لديننا الإسلامي الحنيف، والتربية الأصيلة التي غَرَس جذورها مؤسس الدولة وباني نهضتها الحديثة الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، فآتى هذا الغرس الطيب أكله ونتجت عنه بأسرة إماراتية استثنائية غُذيت بقيم التسامح والمحبة والتعايش والمودة. وأشار إلى أن الأسرة الإماراتية أُسست أيضاً على مبادئ الاحترام والتعاون والترابط والتضامن، وتقدير الآخرين دون تمييز على أساس الأصل أو الجنس أو اللون أو العرق أو الدين أو العقيدة أو الملة أو المذهب أو الطائفة أو المركز الاجتماعي. وقال الشيخ نهيان بن مبارك، بمناسبة اليوم الدولي للأسر الذي يصادف 15 مايو (آيار) من كل عام، إن “الشيخ زايد مع رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات” الشيخة فاطمة بنت مبارك، أرسيا قواعد صلبة للأسرة الإماراتية المتسامحة حتى أصبحت نموذجاً عالمياً رائداً في تنشئة الأجيال على الخير والعطاء والنهوض بمسيرة التقدم المجتمعي في شتى المجالات والقطاعات، وتتميز بالانفتاح العقلي، وتنظر للتنوع البشري كمصدر قوة، منوهاً بأن الأسرة الإماراتية تحظى بعناية فائقة من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وباهتمام كبير من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبحرص متزايد من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكام الإمارات”. ركائز المجتمع وأضاف أن “وزارة التسامح قد ترجمت هذا الاهتمام من القيادة الحكيمة بأن جعلت الاهتمام بالأسرة إحدى ركائز البرنامج الوطني للتسامح، وهو ركيزة تسعى لأن تُعلي من القيم الإنسانية الفاضلة كالتسامح واحترام التعددية والتنوع والقبول بالآخر فكرياً وثقافياً ودينياً وطائفياً، وتُنشئ الأجيال تلو الأجيال على المفاهيم الصحيحة والقيم السوية والفطرة الإنسانية في احترام كافة الجنسيات والثقافات والأديان وتحافظ على هويتها الوطنية، بل وتقويها بثقتها بنفسها، وأن الوزارة بصدد إعداد الخطط التنفيذية لهذا المحور، وستعرضها أمام المجتمع في ملتقى مخصص لهذا الغرض”. دور مجتمعي وأشار إلى أن قوانين وتشريعات وسياسات وبرامج ومبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة اشتملت على ما يكفل للأسر أن تقوم بأدوارها المجتمعية على أكمل وأتم وجه، وبدعم لا محدود من القيادة الحكيمة انسجاماً مع رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071، لاسيما ما يرتبط بشعب طموح متمسك بتراثه يتحلى بالطموح والإحساس والمسؤولية، ويسهم بفاعلية في التقدم والتطور من جهة، مع وجود إنسان إماراتي واثق ومسؤول يستند على أسرة مستقرة ومجتمع متلاحم وقيم إسلامية معتدلة وتراث وطني أصيل من جهة أخرى، منبهاً أيضاً إلى ما تقوم به كافة المؤسسات الحكومية والخاصة من جهود مخلصة لاستدامة وجود أسر مجتمعية متماسكة ومتمازجة الثقافات تربطها صلات اجتماعية قوية وحيوية وثقافة غنية ونابضة وقيم أخلاقية نبيلة، تكسو التنوع والتعددية في مجتمعنا الإماراتي المتناغم والمتعاضد.