أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن إطلاق وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي المهرجان العالمي ” إشراقات ” تحت شعار “التسامح معرفة ” يوم 20 سبتمبر الجاري ويستمر 3 أيام يمثل نقلة جديدة في استراتيجية الوزارة نظرا لما يضمه من علماء وخبراء ومفكرين من قارات العالم الخمس وما يستضيفه من طلاب وأولياء أمور ومدرسين وإداريين من المؤسسات التعليمية من عدد كبير من الدول و وصفه بأنه حالة فريدة للاحتفاء بالتسامح وفق نهج معرفي واضح و إثراء حقيقي لثقافة التسامح والأخوة الإنسانية وقبول الآخر. جاء ذلك خلال متابعة معاليه تفاصيل مهرجان “إشراقات ” وأهم أنشطته، وضيوفه المحليين والعالمين و وجه بأهمية أن تصل أنشطة المهرجان إلى أكبر عدد ممكن من طلاب المدارس الحكومية والخاصة وطلاب الجامعات، وألا تغفل المبادرة مشاركة المدرسين والإداريين من مختلف المدارس، وأولياء الأمور من مختلف الجنسيات، باعتبار أن التسامح رسالة الإمارات إلى الجميع، وأن الكل شركاء في هذه الرسالة. و شدد معاليه على أن “إشراقات ” يمثل منصة مهمة للانطلاق بالتجربة الإماراتية التي تطورت خلال ثلاث سنوات لتعزيز والاحتفاء بالتسامح في المدارس الحكومية والخاصة، إلى العالمية كتجربة رائدة يمكن الاستفادة منها والقياس عليها في مختلف دول العالم. و أضاف معاليه إن إطلاق إشراقات يمثل خطوة جديدة ضمن اهتمامات الوزارة بالاحتفاء بالتسامح في المدارس الحكومية والخاصة بالدولة والجامعات من المحلية إلى العالمية، حرصا على تعزيز قيم وثقافة التسامح والتعايش على المستوى الدولي، من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات المبتكرة التي يتم تقديمها من خلال مبدعين عالمين وإماراتيين تحمل جميعها رسائل وثقافة التسامح إلى أبنائنا من طلاب المدارس والجامعات داخل الإمارات وخارجها وكذلك إلى أولياء الأمور والتربويين، عبر رؤية جديدة تتضمن 30 نشاطا فنيا وفكريا ومنوعا تستلهم قيم التسامح العالمية إلى جانب قيمنا الإماراتية الأصيلة التي ننطلق منها إلى تسامح بلا حدود يعبر الحدود والمسافات واللغات والثقافات والأديان ليشمل الجميع. وثمن معاليه دور وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي ومختلف المؤسسات المشاركة بالمبادرة ، وكافة الكتاب والمبدعين الذين يشاركون في فعاليات المبادرة .. مؤكدا أن وزارة التسامح والتعايش هي وزارة للجميع ومن أجل الجميع، وهدفها دائما تعزيز ثقافة التسامح ونشر قيمه، ونجاحها في هذه المهمة مرتبط بنجاحها في الوصول لجميع الفئات، مؤكدا أهمية وجود أساليب مبتكرة للوصول بهذه القيم إلى الأطفال والطلبة لكي تكون أكثر جاذبية، ولتظل في وجدانهم دائما وتنعكس على سلوكهم في المجتمع. و أوضح أن اهتمام الوزارة على مدى 3 أعوام بالاحتفاء بالتسامح في مدارس الدولة، ركز على إثراء التفاعل والتفاهم بين جمع طلبة المدارس الحكومية والخاصة وكذلك فئة المدرسين من مختلف المدارس والخلفيات وأولياء الأمور لتطوير السلوكيات التي تعزز التفكير النقدي وقبول الآخر، والتطور الأخلاقي وتشكيل القيم الأصيلة، مؤكدا أن لذلك أهمية بالغة في حماية المجتمع ودعم تلاحمه وتماسكه، إذ أن التسامح يؤدي إلى المزيد من التمسك بهوية وثقافة الفرد وبالتالي تعزيز الهوية الوطنية وبناء مجتمع مزدهر ومسالم، وأن هذا المهرجان هو انطلاق بالتجربة ونجاحاتها السابقة إلى العالم من خلال مشاركة عدد كبير من الخبراء العالميين في هذا المجال، وكذلك مشاركة طلاب وأولياء أمور من مختلف دول العالم في أيام المهرجان الثلاثة. و وجه معاليه بأهمية توثيق هذه الأنشطة والبرامج وما يقدمه ضيوف المهرجان من إبداعات لكي تكون إضافة مهمة للمحتوى المعرفي للتسامح لأن ذلك بمثابة رصيد مهم للتسامح الآن ومستقبلا، إضافة إلى التركيز على غرس التسامح في وجدان الأجيال الجديدة، لأنه الضمانة الوحيدة لوصول قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية وقبول الآخر واحترام الاختلاف، إلى المستقبل مؤكدا أن تعزيز التعاون مع الجميع ونبذ العنف والتعصب لجنسية أو ثقافة أو دين من أهم أولويات وزارة التسامح و التعايش. و أوضح أن المهرجان يشتمل على أنشطة وبرامج علمية ومعرفية وترفيهية وورش عمل تم إعدادها بدقة وعناية من جانب الخبراء والمتخصصين لتطرح قيم التسامح بأسلوب جديد يستطيع الوصول إلى الجميع بأسلوب مبتكرة ليحفز الشخصية المتسامحة، مؤكدا أهمية التركيز على التنوع في الأنشطة لتشمل الفنون والتكنولوجيا التي تحفز قدرات الطلاب وتنمي فيهم روح الفريق وقبول الاختلاف وتعزيز التعاون فيما بينهم لتقديم مشاريع وأفكار تعزز التسامح والتعايش. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن الاهتمام بتعزيز قيم التعايش واحترام الآخر وقبول الاختلاف والتسامح لدى طلاب المدارس والشباب يعد واحدا من أبرز مهام الوزارة التي تبذل جهودا مستمرة في هذا الاتجاه بالتعاون مع الشركاء على مستوى المؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة، موضحا أن التعاون بين وزارتي التسامح والتربية والتعليم للاحتفاء بالتسامح لدى الأجيال الجديدة أمر حيوي للغاية في بناء شخصية الطلاب القائمة على التسامح وقبول الأخر واحترام الاختلاف في مجتمع متلاحم، وتعزيز قيم المسؤولية المجتمعية. و عن أهم الجهات المستهدفة من المشاركة في هذا المهرجان .. أوضح أن المهرجان يركز على المدرسين، والطلاب، وأولياء الأمور، والإداريين الذين تم دعوتهم من داخل و خارج الدولة، من قارات العالم الخمس، إلى جانب طلبة المدارس والجامعات.. غير أن الباب مفتوح لحضور الحلقات النقاشية واللقاءات الفكرية والإبداعية والأنشطة وورش التدريب وقال إن برنامج المهرجان يستهدف أيضا المدرسين في المدارس الحكومية والخاصة للحلقات الثلاث، وأولياء الأمور ومجالس الأباء من المدارس في القطاعين الحكومي والخاص، وطلبة الجامعات الحكومية والخاصة من الدولة وخارجها، ومجموعة كبيرة من المدارس من خارج الدولة من /آسيا، أفريقيا، أوروبا، شرق آسيا، أمريكا، كندا/. ونبه معاليه إلى أن اسم المهرجان وهو “إشراقات ” نابع من رؤية واضحة بأهمية إطلاق التجربة الإماراتية في التسامح داخل المؤسسات التربوية إلى العالمية لذا تتشعب هذه الإشراقات من خلال أنشطة المهرجان لتشمل فروعا متعددة تصل إلى سبعة مجالات مختلفة هي، إشراقات نقاشية و حلقات نقاش حول مواضيع مخصصة بين ضيف و الطلبة، وإشراقات أدبية قراءة قصصية وشعرية، وإشراقات مؤثرين لقاءات مفتوحة مع الكتاب والمؤثرين، وإشراقات طلبة مؤتمرات طلابية، وإشراقات تدريبية ورش تدريب في مجالات متعددة، وإشراقات تكنولوجية: برامج تكنولوجية، برمجيات وتطبيقات، وإشراقات معلمين: برامج مخصصة للمدرسين. وقال إن الإعلام شريك رئيسي لوزارة التسامح والتعايش في مختلف فعالياتها وأنشطتها، لذا فإن الإعلاميين مدعوون للمشاركة في هذا الحدث وتغطيته حتى يصل إلى الجميع .. مؤكدا أن أجندة المهرجان وضيوفه وتوقيتاته ستكون بين أيدى الإعلاميين بداية من اليوم، باعتبار المهرجان حدثا إماراتيا ينقل تسامحنا وتعايشنا إلى العالم وإلى مختلف فئات المجتمع. ويحرص المهرجان على أن يفسح المجال أمام أصحاب الهمم من طلاب المدارس للمشاركة بأنشطته من خلال أنشطة تلائم قدراتهم وتفسح المجال لخيالهم، ومن قصة “الحياة ملونة ” بطريقة برايل وتهدف القصة إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش ودعم أصحاب الهمم، إضافة إلى التدريب على الابتكار والتدريب على صناعة الدمية الخاصة بكل طفل ، ويدير هذا البرنامج نيروز الطنبولي وهو واحد من الخبرات المهمة في هذا المجال. يذكر أن المهرجان يشمل برامج علمية ومعرفية وترفيهية وورش عمل تم إعدادها لتطرح قيم التسامح بأسلوب جديد يستطيع الوصول إلى الطلاب بأسلوب مبتكرة ليحفز الشخصية المتسامحة، ليس فقط على مستوى الإمارات، إنما على مستوى العالم أجمع.. من هنا يأتي حرص وزارة التسامح والتعايش على التنوع في الأنشطة لتشمل الفنون والتكنولوجيا التي تفعل قدرات الطلاب وتنمي فيهم روح الفريق وقبول الاختلاف وتعزيز التعاون فيما بينهم لتقديم مشاريع وأفكار تعزز التسامح والتعايش التي يقدمها نخبة من الخبراء والمبدعين حول العالم ومن أهم الأنشطة