أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أن التركيز على أن تصل رسالة التسامح والتعايش وقبول الآخر إلى كافة فئات المجتمع بما فيهم العمال هو أمر مهم جدا ويقع ضمن أولويات وزارة التسامح باعتبارهم فئة مهمة من فئات المجتمع الإماراتي. وقال معاليه – في تصريح له بمناسبة يوم العمال العالمي الذي يصادف 1 مايو من كل عام -.. إن وزارة التسامح تحرص سنويا على تنظيم العديد من المباردات الصحية والرياضية والفنية المخصصة لهذه الفئة بالتعاون مع العديد من الوزارات والجهات المحلية والاتحادية والمؤسسات الخاصة.. مؤكدا أن هذا العام شهد إطلاق مبادرة المستشفي المتحرك بالتعاون مع عدد من المستشفيات الخاصة بالدولة والتي أبدت تعاونا كبيرا إيمانا منها بقم التسامح والتعايش وبدافع من انتمائها لهذا الوطن.. لافتا الى أن المبادرة حظيت بتقدير كبير من جانب العمال حيث يركز على أن تصل خدماته إلى كافة القرى العمالية التي لا يتوافر بها مستشفيات متخصصة على مدار العام. وأضاف ان المستشفى المتحرك حقق خلال الأيام القليلة الماضية نجاحات جيدة بتقديم خدماته الصحية إلى اعداد كبيرة مؤكدا حرص الوزارة على استمرار هذه المبادرة وتطويرها ومتابعتها بصفة مستمرة وألا تركز على أماكن بعينها وأن تطوف على كافة إمارات الدولة. وقال معاليه إن وزارة التسامح تركز على تقديم العديد من الأنشطة والمبادرات والخدمات للعمال في أماكن اقامتهم وذلك إيمانا بأهمية دور العمال ومشاركتهم الكبيرة في مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها دولة الإمارات.. ولا يتوقف هذا الاهتمام عند دعم قطاع العمل والعمال والاهتمام بهم ورعايتهم بل والتواصل المستمر معهم والتعاون الدائم مع جميع الجهات والقطاعات الخاصة والعامة بالدولة لدعمهم. وأكد معاليه أن اليوم العالمي للعمال يعد فرصة مناسبة للتعبير عن الإيمان بقيمة العمل كأساس لتحقيق التنمية الشاملة في ظل التنوع الفريد للمجتمع الإماراتي بوجود أكثر من مئتي جنسية يعيشون على أرض الدولة تتوافر لهم البيئة المناسبة للتسامح والتعايش المجتمعي كما أنه فرصة لإبراز الوجه الإنساني الراقي للمجتمع الإماراتي الذي تعد تجربته في التعايش والتسامح وقبول الآخر من أكثر التجارب إلهاما حول العالم. وأشاد معاليه بعمال الإمارات ودورهم الإيجابي في عجلة الإقتصاد الإماراتي، كما عبر عن تقديره لكافة الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة التي تعاونت مع وزارة التسامح فيما يتعلق بالاهتمام بالعمال ومشاركتهم الاحتفال بيومهم العالمي.. مؤكدا أن الشراكة مع كافة هذه الجهات تعد من أهم أسباب نجاح المباردات التي تم إطلاقها ومنها على سبيل المثال اطلاق الموسم الثاني من بطولة التسامح للكريكيت إضافة إلى اطلاق بطولة جديدة وهي بطولة التسامح في لعبة “كبادي” لأول مرة، مع إفساح المجال أمام كافة القرى العمالية للمشاركة في البطولتين لإفساح المجال أمام عمال الإمارات للممارسة الرياضة على مستوى البطولة. من جهة ثانية قال عصام سليمان – من مصر – المسؤول عن المدينة العمالية بالسعديات في أبوظبي أن العمال في الإمارات يلقون عناية خاصة بصرف النظر عن جنسيتهم أو دينهم أو جهة عملهم مشيدا بالدور الكبير الذي تبذله وزارة التسامح والمبادرات السنوية التي تطرحها في احتفالات اليوم العالمي للعمال مؤكدا أنها تعد إضافة حيوية لما يتمتع به العامل على هذه الأرض الطيبة مشيرا الى ان القرى والمدن العمالية التي تقدمها الدولة للعمال تقترب من الخدمات الفندقية وإن خدمات إعاشة للعمال تراعي كافة الاشتراطات المحلية والعالمية مشددا على ان العامل يتمتع بسكن صحي ومناسب ووجبات يومية وملاعب وجيم وسينما ومساجد وخدمة تنظيف الغرف وترتيبها وتنظيف الملابس علاوة على توفير مستشفيين على أعلى درجات التجهيز لاستقبال العمال في حالات الإصابات أو المرض. وأضاف إن مشاركة العمال في المنافسات الرياضية والبطولات التي تنظمها وزارة التسامح بالتعاون مع العديد من الجهات المحلية والخاصة يوفر جوا من التنافس الرياضي ويرفع من الحالة المعنوية للعمال كما تعتبر مجالا جيدا للتعارف والتواصل بين مختلف الجنسيات على أرضية من الاحترام والأخلاق الرياصية. وقال جوزيف ناتاس – من أوغندا – أن مناخ العمل في الإمارات يعتبر متميزا للغاية، سواء في العمل أو السكن أو الفرص لممارسة الهويات، معبرا عن سعادته الغامرة بالمشاركة في الاحتفال بيوم العمل ووجود كم كبير من المباردات والخدمات المتاحة لكافة العمال دون تميز، مؤكدا أن وجود مستشقى متحرك لخدمة العمال هو شيء مميز للغاية، مشيدا برعاية الشيخ نهيان بن مبارك للاحتفالات. وأكد محمد أرمان – من الهند – أنه في الإمارات منذ أكثر من 10 سنوات، وأنه يرى المجتمع في الإمارات يسع الجميع ويرحب بهم، وأنه سعيد للغاية بوجوده في هذا البلد الطيب والمتسامح، معبرا عن تقديره لوزارة التسامح لرعاية للبطولات الرياضة التي تمثل متنفسا رائعا للعمال في أيام إجازاتهم الأسبوعية حيث تحفل البطولات بمشاركة واسعة من الجميع سواء كلاعبين او لتشجيع زملائهم، وهو ما يوفر فرصة ممتازة للتعارف والتواصل مع الجميع. أما عثمان سالي – من نيجيريا – فأكد انها المرة الأولى التي تتاح له فرصة للمشاركة في الاحتفالات بيوم العمال، مؤكدا انه عيد حقيقي بما يضمه من موسيقا، وتعارف بين الجميع، مع توافر كافة الخدمات الصحية والرياضية والأمنية، إضافة إلى حضور أعداد كبيرة من فئات المجتمع المختلفة للاحتفالات مما قدم تنوعا رائعا، كما كان الاعلان عن عدد كبير من المباردات التي تصب جميعها في صالح العمال شيئا رائعا، وخاصة المستشفي المتحرك، والبطولات الرياضية. وعبر جوردن فان – من نيبال – عن فخره بالعمل في الامارات التي تقدم كل سبل العيش الكريم للعمال، كما أن المجتمع الاماراتي يتقبل الجميع دون تفرقة تذكر على اساس الوضع الاجتماعي أو الدين أو الجنسية وهو ما يجعل الحياة أكثر سهولة، مؤكدا أن أجمل ما في الاحتفالات هذا العام هي المبارات التي قدمها المسؤولون للعمال مشيدا بدور وزارة التسامح التي نظمت مشروع المستشفي المتنقل، وكذلك البطولات الرياضية للعمال تحت شعار أن التسامح الإماراتي يسع الجميع. أما سالقين كومار – من بنجلاديش – فعبر عن ساعادته بالمشاركة في احتفالات يوم العمال للمرة الثانية مؤكدا ان إقامته في الإمارات تمتد لاكثر من 11 عاما، وأنه سعيد بالعمل فيها لما لمسه من كرم وتسامح وقبول للجميع من جانب المجتمع الإماراتي مؤكدا ان الجميع هنا يحظون برعاية مستمرة على مدار الساعة، وأن كافة الإمكانات متوفرة بشكل جيد، وأن المستشفى المتحرك بين القرى العمالية هي الأبرز هذا العام، وذلك لأنها ستخدم أعدادا كبيرا من العمال في مختلف الشركات مشيدا بجهود وزارة التسامح لتدعيم التعايش السلمي بين الجميع، وإتاحة الفرصة للعمال للمشاركة في البطولات من أجل هذا الهدف.