أكدت أكثر من 25 دولة عربية وأجنبية مشاركتها في المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي تطلقه وزارة التسامح والتعايش يوم الأحد المقبل ويستمر حتى 13 من شهر أغسطس الجاري. وتمثل المشاركة الدولية في المعرض، الذي يركز على تعزيز قيم التسامح عالمياً من خلال تفعيل دور الثقافة والفنون والإبداع العالمي لدعم هذه القيم، – واحدة من أهم ملامح النجاح والثقة من جانب هذه الدول الشقيقة والصديقة فيما تقوم به وزارة التسامح والتعايش من مبادرات وأنشطة. ويحظى المعرض باهتمام من سفارات الدول الشقيقة والصديقة لدى الدولة باعتباره مبادرة عالمية لتعزيز قيم التسامح والتعايش حول العالم، حيث تم اختيار كندا لتكون ضيف شرف المعرض في هذه الدورة. وقالت سعادة مارسي غروسمان سفيرة كندا لدى الإمارات ” إن الفنون والثقافة من أهم المجالات التي لديها القدرة على تشكيل الأفكار والتأثير، ومناقشة المعتقدات، وتوحيدنا جميعاً، وتشجيعنا على أن نكون مواطنين أكثر استنارة حول العالم، لذا فإننا نعتقد أن المجالات الثقافية التي يتبناها المعرض الافتراضي للتسامح هي واحدة من أهم الوسائل التي يمكنها بناء الجسور وخلق التفاهم، مؤكدة دعم بلادها للمعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي يستضيفه مكتب وزير التسامح والتعايش الإماراتي “. من جانبه أعرب خايمي إغليسياس نائب رئيس البعثة في سفارة إسبانيا لدى الدولة عن فخره بمشاركة بلاده في المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش سواء من خلال السفارة أو بمشاركة الفنان والنحات الإسباني كريستوفر مارتن وغيره من المبدعين الأسبان، متمنيا للمعرض النجاح والتوفيق باعتباره يحمل رسالة التعايش والتسامح إلى العالم. بدورها أكدت سعادة عفراء الصابري المديرة العامة بمكتب وزير التسامح والتعايش أن المشاركة الكندية في المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح باعتبارها ضيف الشرف تعد نموذجاً رائعاً للتعاون الدولي، فيما يتعلق بتعزيز القيم الإنسانية ومنها التعايش والتسامح، مشيرة إلى أن السفارة الكندية حرصت منذ اليوم الأول على أن تكون عنصرا بارزا داخل المعرض وتم تخصيص عدة أنشطة وندوات لمشاركة الجانب الكندي “. ولفتت إلى أن هذه المشاركات تأتي ضمن مشاركات كبيرة من جانب العديد من الدول ومنها الأردن ومصر والجزائر والبحرين ولبنان والكويت والسعودية والمغرب وألمانيا وبريطانيا ودومنيكا ومملكة طونجا والسويد والولايات المتحدة وتونس “. وعن المشاركة الإسبانية في المعرض، أوضحت الصابري أن المشاركة لا تتوقف عند الحضور الرسمي للمعرض، ولكنها تنطلق للمشاركة في الندوات التي يتم تنظيمها للاحتفاء بالتجربة الإنسانية الأهم عبر التاريخ والتي احتضنتها الأندلس على مدى 5 قرون شهدت ازدهاراً كبيراً للحضارة وتسامحاً جعل الجميع شركاء في النهضة والتنمية والتطور. ونوهت الصابري إلى أن دعوة أكثر من 25 دولة للمشاركة يأتي ضمن خطة العمل في وزارة التسامح والتعايش من أجل نشر مبادئ التعايش داخل المجتمع الإماراتي، والعالم لمواجهة كافة أساليب التعصب والتشدد، من خلال تعزيز المحتوى المعرفي للتسامح باللغتين العربية والإنجليزية ونشرها حول العالم، ومن هنا تأتي أهمية المعرض الذي يفتح الباب أما الجميع للمشاركة في فعالياته والاستفادة من العناوين التي يعرضها والتي تتجاوز أكثر من 17 ألف عنوان جميعها تتعلق بالتسامح والتعايش في مختلف فنون الكتابة والإبداع