أطلق وزير التسامح والتعايش سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الطليعة الأولى من معرض المعرفة الافتراضية الذي أُقيم بعنوان “التعايش على أساس المعرفة”. تستمر فعاليات المعرض طوال 5 أيام تنظمها وزارة التسامح والتعايش بالتنسيق مع 150 ناشراً و87 كاتباً ومفكراً. وتم الافتتاح بحضور العديد من الأسماء البارزة من بينهم: الدكتور سعيد محمد علي السويدي مدير عام هيئة دبي للثقافة والفنون، ووزيرة الثقافة والشباب الأستاذة نورة بنت محمد الكعبي، ووزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسني، ومدير عام مكتب وزيرة التسامح والتعايش السيد عفراء الصابري، والدكتور محمد صالح رئيس هيئة المعارض العربية والدولية، وسلطان النعيمي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، والسيد عارف الحمادي نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ومحمد بن قرش، والكاتب راشد الخيون، وفاطمة سعيد الشامسي نائب مدير جامعة السوربون – أبو ظبي للشؤون الأكاديمية، والسفير خالد فتح الرحمن مدير إدارة الحوار والتنوع الثقافي بالإيسيسكو. وقد ألقى معالي الشيخ نهيان كلمته في حفل إطلاق المعرض قائلاً: “نحن نحرص دائماً في الإمارات على معرفة الآخرين واستكشاف تاريخهم وثقافاتهم وتعزيز الصداقات والتعاون المشترك، حيث نتبع إرث المؤسس العظيم للدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -القائد التاريخي- الذي علمنا أن التسامح والتعايش يعني العيش بسلام مع الآخرين والانفتاح الإيجابي معهم وتوفير سبل عيش كريمة للجميع، وهذا هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار من خلال تعزيز التعاطف والسلام في جميع أنحاء العالم “. وقد أضاف أيضاً: “إن بلادنا الغالية بقيادة حكومتها تسير على درب القائد المؤسس باعتبار التسامح هو حجر الأساس في مسيرة تقدم المجتمع في ظل التزام صارم بتنمية الأفراد وبناء قدراتهم. ويُعد هذا المعرض استمرار لتلك الخطة المتبعة في التطوير، واشار إلى أن المشروع الذي يحمل عنوان “ألف عمل مبتكر في مجالات التسامح والأخوة الإنسانية” قد أطلقته الوزارة العام الماضي “. كما توجه سيادته بالشكر لجميع الحضور من الكٌتاب والفنانين وجميع الهيئات الدولية والسفارات والمؤسسات المحلية والاتحادية، وقد توجه بشكر خاص لسفارة كندا التي حضرت كضيف شرف الافتتاح. وأشاد بمجهودات سفارة إسبانيا التي وفرت للمعرض وثائق حول تاريخ ومعمار الأندلس وبعض المعارف والنحاتين والخطاطين، لا سيما سفارة مصر والأردن وغيرهم من السفارات التي شاركت بالمعرض. وقد أشار أيضاً أن نجاح هذا المعرض سوف يؤدي إلى الانتقال إلى المرحلة التالية وهي إنتاج أكثر من 10 آلاف عمل فني وإبداعي في مجال التسامح والتعايش، هذا بالإضافة إلى تشجيع مئات البرامج من الترجمة والتأليف والنشر سواء المقروءة أو المسموعة. ثم دعا سمو الشيخ نهيان جميع الحضور لاستكشاف أكثر من 17000 عمل مبتكر تم عرضه في المعرض والمشاركة في ندواته وورش العمل التي تُقام داخله ، آملاً أن يصبح حدثًا سنويًا للقراء والكتاب والناشرين لتعزيز دور التسامح والتعايش حول العالم. وقد ألقت أيضاً سفيرة كندا بالإمارات سعادة الأستاذة مارسي جروسمن كلمتها قائلة ” : إنه لأمر مشرف أن اشارك في مثل هذا الحدث مع دولة الإمارات في معرضها الافتراضي الأول من نوعه، خاصةً وأن دولة الإمارات دائماً ما كانت تشاركنا وجهة النظر ذاتها حول أهمية التعايش السلمي والتسامح. والجدير بالذكر أن الندوة الرئيسية للمعرض قد أنطلقت عقب الافتتاح مباشرة برئاسة الدكتورة عائشة البوسميط. وقد شهدت الندوة عدة مداخلات بناءة، كما كان مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الأستاذ الدكتور سلطان النعيمي هو المتحدث الرئيسي بالندوة.