نظمت مكتب الأمم المتحدة في الدولة ، بالتعاون مع وزارة التسامح، اليوم مسيرة مشتركة للاحتفال بيوم الأمم المتحدة وذلك في حديقة أم الامارات بأبوظبي تحت شعار “المشي من أجل التسامح”، وذلك لتسليط الضوء على قيم عام التسامح. ويوم الأمم المتحدة هو حدث سنوي ، يتم الاحتفال به في 24 أكتوبر من كل عام ذكرى تأسيس الأمم المتحدة عام 1945 لزيادة الوعي بالأهداف التي تدعمها الأمم المتحدة، وتعزيز الشراكة القوية بين الإمارات والأمم المتحدة ، وتسليط الضوء على المشاركة النشطة لدولة الإمارات مع الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وشملت الاحتفالية التركيز على البرامج والمبادرات التي اطلقتها الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى إلى مواجهة بعض التحديات العالمية الأكثر إلحاحا، مثل تغير المناخ والجوع والأمن الغذائي والاستقرار والسلام بالإضافة إلى ذلك وقامت فرق وكالات الأمم المتحدة الموجودة في دولة الإمارات بتسلط الضوء على جهود الأمم المتحدة وأدوارها امام المشاركين في المسيرة والذين تجاوز عددهم الألف شخص من طلاب المدارس والجامعات وفئات المجتمع. وقالت سعادة عفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح.. ” ونحن نحتفل بيوم الأمم المتحدة على أرض إمارات الخير والتسامح فإننا بذلك نحي ذكرى تأسيس هذا الصرح الأممي الذي أُنشئ لحماية السلم والأمن الدوليين على قاعدة من التعايش والحوار وقبول الآخر واحترام الاختلاف، والتعاطف، والتناغم وهي جميعها القيم التي قام عليها المجتمع الإماراتي منذ اليوم الأول لتأسيس دولتنا الفتية على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد ، وسارت عليها قيادتنا الرشيدة من بعده وكافة فئات المجتمع الإماراتي، وهي أيضا الصفات التي تأسست من أجل تعزيزها وزارة التسامح، كأول وزارة في العالم لهذا الغرض، ليتحول التسامح والأخوة الإنسانية من خلال الوزارة إلى عملي مؤسسي يشارك فيه الجميع وفق رؤية محددة، بعدما كان التسامح مبادرات فردية يقوم عليها الافراد”. وأكدت أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح حريص كل الحرص على تعزيز تلك القيم الإنسانية النبيلة التي تأسس عليها المجتمع الدولي، وتعمل وزارة التسامح من خلال أنشطتها المستمرة على مدار العام على تعزيز هذه القيم عند كافة فئات المجتمع وعلى الصعيد العالمي أيضا، خاصة والإمارات تحتفل هذا العام 2019 بعام التسامح. وأضافت إن الاحتفال بتأسيس الأمم المتحدة يذكرنا بأهمية أن يدعم الجميع القيم التي تأسست عليها هذه المنظمة العالمية وفي القلب منها التسامح والأخوة الإنسانية ، واحترام الجميع بصرف النظر عن الدين والجنس واللون واللغة والجنسية، لأن ذلك هو الضمانة الوحيدة من أجل غد أفضل لأولادنا وللأجيال القادمة، وتحرص وزارة التسامح دائما على نشر وتعزيز ثقافة التسامح محليا وعالميا باعتبارها غاية إنسانية تهم كل البشر على هذا الكوكب وتمثل توجها عاما لدولة الإمارات قيادة وشعبا.، فنحن على يقين بأن التسامح هو الطريق الوحيد لإنسان أفضل ولمجتمع أفضل وفي النهاية لعالم أفضل. من جانبها قالت الدكتورة دينا عساف ، منسق الأمم المتحدة المقيم في الإمارات .. ” كل شخص لديه القدرة على إحداث تأثير في العالم ، والعثور على مواهبك والعاطفة والسعي لإحداث فرق ولذا لا بد من تفعيل جهودنا جميعا”.. معربة عن سعادتها باجتذاب المسيرة لمشاركات كبيرة من المواطنين والمقيمين من جميع الأعمار ، بما في ذلك كبار الشخصيات وممثلو مختلف وكالات الأمم المتحدة العاملة في الدولة ، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ، وكيانات القطاع الخاص والطلاب من المدارس العامة والخاصة ، وطلاب الجامعة، حيث تم خلال الحدث تسليط الضوء على الوعي بأهداف التنمية المستدامة وأهمية مشاركة الجميع لإحداث فرق. وأضافت.. ” نحن فخورون بالشراكة بين الأمم المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة ونقدر دعم والتزام الإمارات بجهود الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في وقت أقرب من ذلك. تماشيا مع أهداف الإمارات لعام التسامح. وأوضحت عساف أن المسيرة تهدف إلى تعزيز قيم الانسجام والتسامح والتعايش السلمي واحترام الإنسانية وكذلك تسليط الضوء على التوافق القوي بين قيم عام التسامح والقيم التي تأسست عليها الامم المتحدة.. ودعت المشاركين في المسيرة إلى أن يكتب كل منهم جملة تعبر عن “ما هو حلمك للعالم؟”. حيث سيتم إدراج البطاقات كجزء من معرض SDG للصور الفنية ومعرض في أوائل العام المقبل.