كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الفرق الفائزة بالمراكز الأولى في النسخة الأولى من كأس التسامح للكريكيت عقب المبارة النهائية التي أقيمت على ملعب استاد زايد للكريكيت في أبوظبي. وشارك في البطولة 16 فريقا محليا يمثلون كافة البيئات العمالية على ارض الدولة ضمت لاعبين من أكثر من 20 جنسية في إطار المهرجان الوطني للتسامح الذي نظمته الوزارة تحت شعار “على نهج زايد”. وقال معالي الشيخ نهيان مبارك عقب تتويج الفائزين: “إننا جميعا على أرض الإمارات فائزون بكأس التسامح، مواطنون ومقيمون، فقد ضربنا المثل للعالم في كيفية التعايش والتواصل والتعاون لما فيه صالح الجميع في إطار من التسامح واحترام الآخر مهما كان دينه أو جنسه أو مستواه الاقتصادي والاجتماعي، هكذا علمنا الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ــ طيب الله ثراه ــ بأقواله وأفعاله ومواقفه الصادقة دائما إلى جانب التعايش والتسامح واحترام الجميع، وهكذا علمتنا قيادتنا الرشيدة بما وضعته من قواعد وأسس وقوانين لحماية كافة فئات المجتمع ودعمها وتشجيعها على التعاون لما فيه صالح الوطن وكافة المقيمين على ارضه الطيبة”. وأضاف معاليه أن كأس التسامح للكريكيت ما هي إلا صورة رمزية لما يمكن ان تقدمه الرياضة، وما تتيحه من فرص للتواصل بين مختلف الجاليات والتنافس البناء والإيجابي في جو من التسامح والتعايش، مؤكدا أن المشاركة الواسعة لهذا الكم من الفرق، يجعلنا اكثر إصرارا على تنظيم البطولة بشكل سنوي، مشيدا يجهود كافة الشركاء الذين ساهموا في إنحاح البطولة على المستوى التنظيمي والجماهيري لاسيما مجلس أبوظبي الرياضي، وكافة الجاليات المشاركة والتي تجاوزت 20 جالية، إضافة إلى رجال الأعمال والقطاع الخاص، مهنئا الجميع بنجاح البطولة التي تم تنظيمها في إطار المهرجان الوطني للتسامح. وأوضح معالي وزير التسامح أن هدف البطولة أن تصل رسالة التسامح والتعايش إلى الجميع، وأن نقول لفئة العمال إنهم دائما في قلب اهتمامات الجميع، وأن تصل رسالتنا إلى العالم لنكون نموذجا في التعاون والتعايش والنجاح أيضا. يذكر أنه جرى إطلاق “كأس التسامح للكريكيت” أثناء الاحتفالات بعيد العمال كبطولة سنوية دورية للقرى العمالية على مستوى الدولة، وذلك بالشراكة بين وزارة التسامح ومجلس أبوظبي الرياضي. ويهدف كأس الكريكت للتسامح إلى إتاحة المجال أمام شريحة واسعة من العاملين في جميع أنحاء الإمارات للمشاركة في منافسات الكريكيت، واستكشاف الدور المحوري الذي تلعبه الرياضة عموماً في توحيد الجميع وتجاوز الحدود بين مختلف الجنسيات والثقافات. ويحتفي الكأس بالمبادئ والقيم الإنسانيّة النبيلة التي جسّدها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ــ طيب الله ثراه ــ، الذي نجح في إرساء نهجٍ إنساني يُحتذى به، وعنواناً للتلاحم والتسامح والاحترام والتعايش بين جميع فئات المجتمع الإماراتي. وتسلط البطولة الضوء على القيم التي تسهم في دعم مسيرة تقدّم وازدهار الإمارات، وترسيخ رسالة وزارة التسامح الرامية إلى نشر قيم الاحترام والتعايش والحوار بين جميع أفراد المجتمع، حيث حققت هذه البطولة نجاحاً باهراً، وإقبالاً واسعاً من الفرق المشاركة والعمالة على حدٍ سواء، وأسهمت في ترسيخ ثقافة التعاون وروح الفريق الواحد، وذلك من خلال المباريات التجريبية بمشاركة اللاعبين المرشحين، بالإضافة إلى توفير شبكات تدريبٍ ضمن المخيمات لتمكين العمال من التدرّب على ضرب الكرات واكتساب المهارات اللازمة لممارسة رياضة الكريكت وعملت الوزارة مع الشركاء على توفير الظروف التدريبية والبيئة الرياضية على أعلى المستويات. وشارك في بطولة كأس الكريكت للتسامح 16 فريقاً من مختلف إمارات الدولة والذين تنافسوا بقوّة فيما بينهم على مدى 7 أسابيع ..وتم اختيار 16 قرية عماليّة للمشاركة في هذ البطولة، كما قدم كل فريق مشارك مجموعة تضم 15 لاعباً من أجل المنافسة في البطولة. وشهدت نهاية الأسبوع الماضي بدء منافسات الدور نصف النهائي للبطولة، حيث تأهل كل من فريق “السعديات فالكونز” وفريق “لابوتيل”، إلى المباراة النهائية التي أقيمت امس في استاد الشيخ زايد للكريكيت وفاز فيها بالمركز الأول فريق لابوتيل.