شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، مساء اليوم الجمعة، ختام الفعاليات المخصصة بحديقة أم الإمارات ضمن المهرجان الوطني للتسامح والذي نظمته الوزارة تحت شعار: “على نهج زايد”، بالتعاون مع أكثر من 120 جهة اتحادية ومحلية وخاصة. كما اختتمت الفعاليات، التي نظمتها الأمانات العامة للمجالس التنفيذية بكافة إمارات الدولة، والتي حرصت على المشاركة في المهرجان بتنظيم فعاليات لموظفي الدوائر المحلية وللجمهور. وتفقد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال جولته في أنشطة المهرجان بحديقة أم الإمارات، المعرض الدائم “زايد رمز التسامح”، إضافة لأجنحة الجهات المشاركة والمرسم الحر وورش الأطفال ومرسم تعابير التسامح والبرامج الترفيهية للأطفال والأنشطة التفاعلية والورش الإبداعية وفقرات المسرح والتعايش، والموسيقى لغة عالمية للتسامح. كما شهد جزءً من العرض الذي تم تقديمه على المسرح الكبير بالحديقة وسط إقبال كبير من مختلف فئات المجتمع والأسر والجاليات المقيمة. وأعرب معاليه عن سعادته بمستوى الوعي لدى مختلف فئات المجتمع بنعمة الأمن والسلام والمحبة في الإمارات، مضيفاً “هذا ما لمسناه من خلال الإقبال الكبير على أنشطة المهرجان ومستوى التفاعل معه من كافة الجهات والجاليات والأسر والمؤسسات الاتحادية والخاصة”. في هذا الصدد، قال معاليه إن “الإمارات أرض التسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام الاختلاف والتعاون لما فيه صالح الجميع”، مؤكداً أن المهرجان أثبت أن أرض الإمارات الطيبة بالتسامح والتعايش والقيم التي انتهجها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” ازدهرت وأن ثمارها لا يجنيها أبناؤها فحسب بل يجنيها العالم كله. وأكد أن “نجاح المهرجان في تسليط الضوء على قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر لدى كافة فئات المجتمع يعد انتصاراً لنهج الوالد المؤسس ولقيادتنا الرشيدة، ويجعل من الإمارات بقيادتها وشعبها وكافة المقيمين على أرضها نموذجاً عالمياً في التسامح والتعايش السلمي”. وأضاف “إننا بتوجيهات قيادتنا الرشيدة ماضون على الدرب ذاته في غرس هذه القيم في الأجيال الشابة من خلال العلم والمعرفة والسلوك”، منوهاً في هذا الإطار إلى الفعاليات الخاصة بالمدارس الحكومية والخاصة في المهرجان. وأعرب معاليه عن تقديره لكافة الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة التي حرصت على المشاركة وتقديم الدعم لإنجاح المهرجان والتي كان لتعاونها مع الوزارة أثره الكبير في تحقيق كافة أهدافه، معرباً عن تطلعه إلى استمرار هذا التعاون على المدى الطويل، وموضحاً أن منهج الوزارة يتمثل في أن التسامح مسؤولية الجميع ولصالح الجميع. ولذا، فإن الوزارة هي بحق وزارة الجميع، منبهاً إلى أهمية استثمار النجاحات التي حققها المهرجان في تحقيق المزيد من التوعية بقيم التسامح وأهميته لسلامة المجتمعات وتحقيق الرفاهية والنمو الاقتصادي والسلام المجتمعي. ووجه معاليه الشكر إلى وزارات الداخلية والتربية والتعليم والصحة والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وكافة المجالس التتنفيذية العاملة في الدولة، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي ومجموعة طيران الاتحاد وكافة الجهات التي شاركت ودعمت المهرجان والتي تجاوز عددها 120 جهة. وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن اختتام الفعاليات في حديقة أم الإمارات ليس نهاية المهرجان، بل هناك عدد من الفعاليات يأتي على رأسها كأس التسامح في الكريكيت، وتعابير التسامح الذي يقام على جسر التسامح بدبي ومنتدى الجاليات ومنتدى منارات التسامح، فيما ستنظم الوزارة فعالية طلابية كبرى بالعين بالتعاون مع وزارة التربية يوم الاثنين المقبل. في سياق متصل، نظمت وزارة التسامح، بالتعاون مع مجموعة “جيمس” للتعليم مساء أمس في دبي، حفل “سيمفونية المحبة” تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، وذلك بمناسبة انعقاد القمة العالمية للتسامح وحضرها عدد كبير من المسؤولين الدوليين والمفكرين، إضافة إلى سعادة عفراء الصابري وكيل الوزارة وعبد الله النعيمي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح. شارك في السيمفونية الشاعر الإماراتي أحمد الشامسي والفنانة العالمية تانيا قسيس والفنان كيفين أوليفير والموسيقار رياض قدسي وعدد من الموسيقيين العالميين وطلاب من مجموعة “جيمس” للتعليم، فيما حظي العرض بإعجاب كبير من جانب كافة ضيوف القمة العالمية للتسامح. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إنه تم تأليف هذه السيمفونية خصيصاً بمناسبة انعقاد القمة العالمية للتسامح بدبي والتي تعقد ضمن فعاليات الدولة بالاحتفال بالمهرجان الوطني للتسامح، مشيراً إلى أن السيمفونية تضم نخبة من المبدعين الموسيقيين والفنانيين الذين يجتمعون معاً للمرة الأولى ليؤدوا عملاً مشتركاً فيه من الإبداع والفن والتجانس ما يفجر ينابيع القيم الإنسانية النبيلة داخل الجميع بما يؤكد احترام الآخر وتقدير التنوع والتعددية في هذا العالم بشكل احتفالي مبهر. وأضاف معاليه أن “سيمفونية المحبة تتكون من أربع فصول، يروي كل منها قصة مستقلة، فيما تنتظم الفصول الأربعة بقصصها لتشكل معاً تكاملاً يؤكد أننا معا يمكن أن نحقق ما لا يمكن للجماعات منفردة إنجازه”، منبهاً إلى أنه “بتسامحنا وتفهمنا لوجود اختلافات فيما بيننا يمكن أن نطلق قدراتنا الكامنة لبناء عالم رائع”، مؤكدا أن سيمفونية المحبة كانت رسالة فناني العالم من أرض الإمارات الطيبة إلى المسؤولين والمفكرين الدوليين المشاركين في القمة، مفادها أننا جميعاً على هذا الكوكب نسعى للتسامح والتعايش وأن هذا هو الطريق الوحيد للسلام العالمي والرفاهية لكافة شعوب الأرض. وأعرب بريندان لاو نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التعليمية بمجموعة “جيمس” للتعليم عن سعادته بمشاركة طلاب من مدارس “جيمس” في هذه الاحتفالية الضخمة والتي تطلق رسالة رائعة إلى العالم مفادها أن التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر هو السبيل الواحد للتعاون العالمي من أجل غد أفضل للأجيال القادمة، مؤكداً أن الاستقبال الرائع للعمل من جانب الجمهور كان له أعظم الأثر في نفوس الطلبة المشاركين في السيمفونية. وعبر نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التعليمية بمجموعة “جيمس” للتعليم عن اعتزازه بالتعاون المثمر مع وزارة التسامح، معرباً عن أمله في مزيد من التعاون في المرحلة المقبلة، ومشيداً بالجهود الكبيرة التي يبذلها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لإعلاء وتعزيز قيم التسامح والتعايش واحترام الاختلاف سواء على المستوى المحلي أو على المستوى العالمي، متمنياً له مزيداً من التقدم والتوفيق لصالح هذه القضايا السامية التي لا تقتصر آثارها على الحاضر فقط وإنما تمتد إلى المستقبل والأجيال المقبلة في مكان من العالم.