أبوظبي في الأول من مايو / وام / افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، فعاليات مهرجان إشراقات، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش ضمن أنشطة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يرافقه عدد كبير من الكتاب والمبدعين المشاركين بالمهرجان، وسعادة عفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش.
ووجه معاليه بأهمية أن تصل رسالة المهرجان التي تؤكد على أهمية التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية من أجل الوصول إلى مجتمع محلي وعالمي يستطيع التقدم والازدهار، مثمنا دور المبدعين في هذا المجال.
وشهدت فعاليات وبرامج مهرجان إشراقات، إقبالا كبيرا من جانب طلاب المدارس الحكومية والخاصة وأولياء الأمور خلال الفترة الصباحية والذين ازدحم بهم جناح إشراقات، وشملت الأنشطة الصباحية “لإشراقات” جلسة تفاعلية باللغة الإنجليزية شارك بها عدد كبير من طلاب المدارس وتحمل عنوان ” Emotions and feelings ” وركزت الجلسة على العواطف والمشاعر الإنسانية، وكيف يمكن أن يحولها الصغار إلى طاقة إيجابية تساعدهم على التفاعل مع الآخرين وتحقيق أهدافهم .
كما ضم البرنامج عرض الدمى الذي يحمل عنوان “لنحلق معاً إلى عالم الخيال” ونفذته ضحى خصاونة ودينــا نصر وتناولت العديد من الرسائل المتعلقة بالمعرفة والتسامح وأثرها على الإنسان من خلال حكايات وقصص ومواقف عالم الدمي المحبب لطلاب المرحلة الأولى.
أما “وقت الحكاية” مع الكاتبة سحر نجا محفوظ، فتناول أسس الحوار الذي يصنع التسامح لطلاب مدارس الحلقة الأولى والثانية، فيما تناول “وقت الحكاية” باللغة الإنجليزية موضوع “أبطال البيئة” وقدمه كل من ” Colete Barr & Leona Anne”، كما كان “لإشراقات الذكاء الاصطناعي” مكانا ضمن برنامج اليوم الأول من خلال “هيا نصنع ربوتنا الخاص” وقدمها خبير الذكاء الاصطناعي محمد زياد لطلاب الحلقة الثالثة، وتناول فيها أهمية الذكاء الاصطناعي ودوره في تطور وأنماط الحياة وصناعة المستقبل، وأهمية برمجته بما يليق بالقيم الإنسانية الاصيلة، كما ضم البرنامج ورشة فنية بعنوان “الألوان تزين إشراقات” نفذتها الفنانة حصة المهيري لطلاب الحلقة الأولى والثانية.
أما الفترة المسائية من “إشراقات” فضمت العديد من الجلسات والندوات والحلقات النقاشية ومنها لقاء مع الدكتورعبدالله الشرهان وحاورته الدكتورة لمياء توفيق، أما “إشراقات نقاشية” فتناولت “أثر المعرفة في تعزيز التسامح” وقدمها الكاتب والرياضي كريستيان وليم، وأدارت الجلسة الدكتورة زينب القيسي، فيما استضافت “إشراقات جماهيرية” الروائي العربي جلال برجس الذي تناول الرواية العربية بين الهوية والقيم.
وذكرت الكاتبة سحر محفوظ أن مهرجان إشراقات سيظل منصة هامة تسمح بالتواصل بين المبدع وجمهوره خاصة إذا كان هذا الجمهور من الصغار وطلاب المدارس، وثمنت جهود وزارة التسامح والتعايش التي تحرص على تنفيذ هذه المبادرة سنويا، موضحة أنها شاركت الأطفال ورشة قراءة عن قصتها “غابة الألوان” التي تناولت أهمية التسامح والتعايش والسلام، معبرة عن سعادتها بالتفاعل الإيجابي من جانب الأطفال مع الكتاب، لدرجة ان كل منهم حاول ان يصنع قصته الخاصة.
وعن دور الكاتب والفنان التشكيلي في إيصال فكرة النص إلى القارئ ضمن كتاب متكامل، أكدت سحر محفوظ أن كلاهما لابد أن يكون على قناعة تامة بالفكرة، حتى يجدا معا الطريق إلى رؤية مشتركة يمكنها حمل أفكار وأهداف الكتاب إلى الصغار والكبار معا، وهو عمل شاق وفي حاجة إلى جهد كبير ومستمر، ولكن إذا تمتع الكاتب والفنان التشكيلي بالشغف اللازم لأي عمل، فإنه ينجح بسهولة في الوصول على المتلقي.
ولفت محمد زياد خبير الذكاء الاصطناعي إلى التفاعل الكبير من جانب طلاب المدارس المشاركين في الورشة التي قدمها من خلال المهرجان، مؤكدا أهمية تعريف الأجيال الجديدة بهذا المجال الذي يتطور كل ساعة، حتى يكونوا مشاركين في صناعة المستقبل، مثمنا دور وزارة التسامح والتعايش في تنظيم مهرجان إشراقات.