تواصل معنا

التواصل السريع

إرث زايد في التسامح

 كان الوالد المؤسس، الشيخ زايد طيّب الله ثراه متسامحًا مع نفسه ويدعو من حوله والناس جميعًا للتسامح مع أنفسهم وقبول الآخرين والتعايش معهم دون النظر إلى ألوانهم أو أديانهم أو معتقداتهم بأسلوبه الأبوي الرحوم وحكمته وكلماته الطيبات التي تخرج من فمه بكل سهولة وعفوية لتجد طريقها إلى قلوب السامعين وعقولهم، مؤصلًا بذلك إرثًا غنيًا لا ينضب من المحبة والتسامح والرحمة، ورسالة قوية لحكام العالم مفادها أن القيادة الحقيقية ليست في المكاسب السياسية والاقتصادية فحسب، بل هي تثبيت قيم المحبة والتعايش والسلام بين الناس.

يقول تعالى في سورة الحجرات

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا"

وتمثل هذه الآية نبراس دولة الإمارات العربية المتحدة في مسيرتها لتعزيز التسامح، وفي منهجها لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والسلمية واللّا عنف، مستنيرةً ببذرة الخير والمحبة التي زرعها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والتي أنبتت جنائن غناء تظلل جميع بني البشر دون تفرقة ولا تمييز.

story-image

ويشكل دير صير بني ياس في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يرجع تاريخه إلى القرن السابع للميلاد، مثالًا ناصعًا عن احتضان البيئة العربية لقيم التسامح والانفتاح وقبول الآخر على اختلاف دينه وثقافته ومعتقده، هذا الدير الذي رأى فيه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، رحمه الله، معلمًا ثقافيًا حضاريًا يبرز العمق التاريخي للإنسان وما تميزت به المجتمعات القديمة التي استوطنت المنطقة، والتي ما زال تاريخها مجسدًا حتى اليوم، فقد كان الشيخ زايد رحمه الله، يؤكد باستمرار أن التسامح قيمة تاريخية ضاربة الجذور في الإمارات وليست أمرًا عارضًا أو طارئًا وكان ينطلق في ذلك من فهمه العميق لأفضل تجليات الإسلام في علاقته بالآخر وتفاعله معه ويستلهم حضارتنا التي رعت دور العبادة وما فيها ومن فيها.

أفضل عرض للشاشة بدقة 1366 × 768
يدعم المتصفحات التالية: انترنت اكسبلورر 11+، فاير فوكس 23.0+، كروم، سفاري 8.0+، أوبيرا 6.0+.
البوابة الرسمية لحكومة الإمارات العربية المتحدة
جميع الحقوق محفوظة © 2019.وزارة التسامح.
Google Code