" إشراقات " يختتم فعالياته بأبو ظبي بحضور تجاوز 12
إشادة من كتاب ومفكري العالم المشاركين بالمهرجان بدور الإمارات في تعزيز التسامح:
"أبو ظبي تصالح العقل والثروة " بين المفكر رشيد الخيون والدكتورة فاطمة الصايغ تستحوذ على اهتمام جمهور المهرجان
أبوظبي
عبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير التسامح والتعايش عن اعتزازه الكبير بما حققه مهرجان إشراقات الذي نظمته وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع أكثر من 18 جهة محلية وعالمية من نجاحات سواء على المستوى الجماهيري حيث تجاوز عدد الحضور اكثر من 12 ألف مشارك، أو على مستوى كبار الكتاب والمفكرين الذي تجاوزوا 90 قامة عالمية نعتز بوجودها بيننا، مثمنا دور هؤلاء الكتاب في نجاح المهرجان، ووصول رسالته إلى العالم، بما يملكون من معارف متنوعة في شتى مجالات العلوم الإنسانية، مؤكدا أن الإمارات بقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء تسعى دائما لتعزيز قيم المعرفة والتسامح والتعايش على المستويين المحلي والعالمي، بما يمنح الإنسانية آمالا حقيقية في غد أفضل للبشرية على هذا الكوكب.
وحظي المهرجان بمتابعة مستمرة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك، لكافة الأنشطة وحرص معاليه على أن يخرج المهرجان بالصورة التي تليق بما يحمله من اهداف سامية، تمزج بين المعرفة والتسامح وتعزز كليهما لدي الجمهور ولا سيما الأجيال الجديدة من طلاب المدارس والجامعات.
الخيون: أبوظبي معجزة تحققت بتكامل العقل والثروة في فكر زايد ومن بعده قيادتنا الرشيدة
وشملت فعاليات اليوم الثالث من مهرجان إشراقات الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش ندوة فكرية حول كتاب المفكر العربي الدكتور رشيد الخيون الذي يحمل عنوان “ أبوظبي تصالح العقل والثروة “ حيث تحدث فيه الخيون عن تجربته الشخصية في العيش في أبوظبي، بأسلوب مميز و بعبارات ّ يـسـتـشـف القارئ منها وداً خاصاً ومحبة منه بالشكل الذي يعكس هذه الصورة الجميلة التي رسمها كتاب، ”أبوظبي تصالح العقل والثروة“، كما قدمت الأستاذة الدكتورة فاطمة الصايغ من قسم التاريخ والآثار جامعة الامارات العربية المتحدة دراسة تقديمية ونقدية للكتاب الذي تناول الفكر الرشيد للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه والذي حول مساحة من الأرض يلتقي فيها البحر والرمل ولا شيء غير ذلك إلى حضارة حقيقية يقصدها كل شعوب الأرض للسياحة والعمل.
وقالت الصايغ أن أبوظبي ومنذ فجر التاريخ تثبت الآثار أنها كانت وما تزال واحة للتسامح والتعايش بين جميع الأديان الأجناس، مؤكدة أن معجزة أبوظبي الحقيقية وغيرها من مدن الإمارات تكمن في كنها حاضرة إنسانية يأملها الناس وتزدهر بما تملكه من قدرات وإمكانات، دون أن تكون على نهر كما غيرها من الحاضرات العربية كبغداد والقاهرة، ولأن المياه لم تكن التحدي الوحيد أمام قيادتنا لبناء حضارة عامرة فإن الفكر كان غالبا في كافة مراحل البناء الذي لم يتوقف على المكان فقط وإنما ركز على بناء الإنسان كذلك، حتى صارت درة نفاخر بها العالم.
ومن جانبه أشاد الخيون بدور وزارة التسامح والتعايش ومهرجان إشراقات في تعزيز قيم التسامح وإبراز العلاقة التكاملية بين المعرفة والتسامح باعتبارهما أساس لبناء الإنسان والحضارة مشيدا بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك في تعزيز ثقافة التعايش والتسامح والسلام محليا وإقليميا وعالميا.
أصغر صفارة في الامارات وأصغر نجوم "إشراقات" تشيد بتفاعل الأطفال مع فيلم "عوشة"
ومن جانب آخر عبرت الطلبة عوشة المنصوري صاحبة فيلم " عوشة والصقر" عن اعتزازها بالمشاركة في مهرجان إشراقات، وأن يتم عرض فيلمها الوثائقي إما أعداد كبيرة من الجماهير أغلبهم من زملائها من طلاب المدارس، مؤكدة أن الفيلم وجد تفاعلا كبيرا من الجمهور، وأنها سعيدة للغاية بأن يكون الفيلم الذي يؤكد على تراث الإمارات أحد ملامح هذا المهرجان الذي يدعو للتسامح والمعرفة والتعلم أيضا.
وقالت عوشة إنها فخورة جدا بأن تكون أصغر صقارة في الإمارات مؤكدة أن الفضل يعود إلى والديها وتشجيعهما المستمر لها، وأن العلاقة بين الصقار والصقر لابد ان تتسم بالألفة والصداقة إلى حد كبير، مؤكدة أنها تشكر وزارة التسامح والتعايش على دعوتها لتكون إحدى المتحدثات بالمهرجان، وإنها سعيدة جدا بأن تتحدث لزميلاتها وزملائها عن تجربتها مع الصقور، وتجربتها كذلك مع الفيلم.
منى فليفل: "اشراقات" منصة مهمة للقاء الكتاب والجمهور على مائدة التسامح والمعرفة
فيما عبرت الكاتبة اللبنانية منى فليفل صاحبة كتاب " حصاني الحبوب" وكتاب " الفصول الأربعة" للأطفال التي قامت بروايتهما لأطفال المهرجان، عن سعادتها بالمشاركة بمهرجان إشراقات الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، وهو حدث مهم لأنهم يرصد العلاقة بين المعرفة بأهميتها والتسامح بقيمته الفريدة، مؤكدة أن تنمية مهارات الطفل على مبادئ قيّمة ومهمة جدا للقرن ال ٢١ متل مبادئ التسامح والتعايش يساهم ببناء اجيال ومجتمعات منتجة فكريا وثقافيا ومتقبلة للأخر.
وأضافت ان التجاوب الكبير من جانب الاطفال والكبار مع الفعاليات الفعاليات المتنوعة التي ضمت كتابا عربا وعالميين وكذلك الرسامين والشعراء والخبراء المتحدثين بمجالات تربوية وغيرها يدل على نجاح المهرجان لأن ذلك يحقق الهدف الاول والاساس لمهرجان اشراقات الا وهو التسامح يثري المعرفة، فبالتسامح ينتج مجتمع متقبل للأخر ومتعايش بطريقة سلمية وحضارية وقادر على الإنجاز وصنع النهضة.
بدر ورد: الإمارات ستظل حاضنة لكافة المبدعين في مجالات الابتكار والابداع
استضاف مهرجان اشراقات في يومه الثالث أحد المبدعين الإماراتيين، وهو رائد الأعمال بدر ورد في جلسة تحمل عنوان "الابتكار في عالم سريع التغير"، حيث التقى ورد مع الطلاب ليحدثهم عن شغفه وعن تجربته ويعرفهم كيف بدأ العمل على تطبيق لمسة وشخصياته وكيف كانت البداية والكثير عن رحلة نجاحه وتميزه. تحدث ورد في جلسته مع الطلاب المشاركين في الجلسة عن أهم الخطوات للابتكار، لاسيما الابتكار في مجال التقنيات والألعاب الرقمية، حيث البدء بوضع الأفكار وتجميع فريق العمل المناسب والتنفيذ التجريبي الى دراسة سوق العمل وبدء التنفيذ، كما قدم للمشاركين أيضاً نصائح تتعلق في ريادة الأعمال ودور العمل الجماعي في جمع الطاقات وتحويل الأفكار الى مشاريع على ارض الواقع. وحضر الجلسة ما يزيد على 100 طالب وطالبة.
ويعد بدر ورد هو المؤسس والرئيس التنفيذي لـ"منصة لمسة" في الإمارات، كما شغل عدة مناصب إدارية وقيادية في شركات مثل "شركة إرتقاء"، "شركة برافو للاتصالات"، وشريك مؤسس ورئيس مجلس الإدارة في "شركة فاي مي"، وتعد لمسة، منصة تكنولوجيا التعليم الرائدة للأطفال، والتي تعتبر أول تطبيق للأطفال في أكثر من 10 أسواق عربية على كل من Google Play و Apple's App Store ، مما يوفر تجارب تعليمية رقمية تفاعلية لأكثر من 17 مليون من الأطفال الناطقين بالعربية عالمياً، إضافة الى استهدافه الناطقين باللغة الإنجليزية أيضاً، وذلك بقيادة أحدث الأبحاث في تنمية الطفولة المبكرة (ECD) وتكنولوجيا التعليم،